نام کتاب : المقدمات الشرعية للزواج نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 35
أولياؤها من ذلك فنهى اللّه أن يمنعوها،
والذي قاله ظاهر من الآية.
ومثل نهي العضل عن المطلق عضل المتوفى
عنها زوجها طمعا في مالها وفي عدم خروجها من أسرة الزوج بعد وفاته، قال تعالى :﴿
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ
كَرْهاً وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا
أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ
كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ
خَيْراً كَثِيراً ﴾ (النساء:19)
ومثل ذلك عضل أي امرأة عن الزواج بمن
تتحقق فيه شرائط الكفاءة التي سنذكرها في محلها، قال a :(إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه
فأنكحوه إن لا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)، قالوا :(يا رسول الله، وإن
كان فيه)قال :(إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه)ثلاث مرات[1].
ولهذا ـ وبعد توفير الجو المناسب الذي
تصرف فيه الغرائز ـ ورد التشديد على حرمة الزنا، واعتباره من الكبائر والفواحش
التي تهدم القيم التي ينبني عليها الكيان النفسي والاجتماعي، قال تعالى :﴿
وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً﴾ (الاسراء:32)
وورد التنفير منه بذكر أنواع العقاب
المناطة به، فالزاني لا تفتح له أبواب السماء، قال a :(تفتح أبواب السماء نصف الليل فينادي
مناد هل من داع فيستجاب له ؟ هل من سائل فيعطى ؟ هل من مكروب فيفرج عنه ؟ فلا يبقى
مسلم يدعو دعوة إلا استجاب الله عز وجل له إلا زانية تسعى بفرجها أو عشارا)[2]