نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 114
توفي سنة 1952 وهو في
الرابعة والخمسين، وعهد بالخلافة لولده الشيخ بن تونس محمد المهدي[1].
الشيخ محمد بن خليفة المدنى:
ولد الشيخ محمد المدني بن
خليفة بن حسين بن الحاج
عمر خلف الله بقصيبة
المديوني ولاية المنستير عام 1888 ميلادية, درس في جامع الزيتونة، ومن مشايخه
فيها الشيخ محمد بن يوسف وشيخ الإسلام
المالكي بلحسن النجار والعلامة محمد
طاهر بن عاشور.
عندما حلّ الشيخ ابن عليوة بتونس ليطبع له
كتاب (المنح القدسية في شيخ المرشد المعين بالطريقة الصوفية) أعجب به الشيخ (محمد
بن خليفة المدني، وأصرّ أن يسافر مع شيخه إلى الجزائر، وهناك تفانى في خدمته
وقرّبه وأدناه، حتى صار من أعزّ الخواص وقد اقتضى نظره إلى أن يوجهه إلى نشر
الطريقة في 11 ذي الحجة 1329هـ، وبقي في خدمة شيخه نحو ثلاث سنوات استكتبه فيها
لتأليف رسائله، ثم أجازه في تلقين الورد العام والاسم الخاص والمفرد، وتلقين أسرار
التوحيد وأذنه في نشر الطريقة بالقطر التونسي.
وقد ذكر الشيخ المدني صحبته
للشيخ ابن عليوة، فقال: (أما
إجتماعنا بالأستاذ رضي الله عنه وأرضاه فقد كان في أول زيارة تشرفت به حاضرة تونس
في سنة 1328 هجرة من بعث على أكمل وصف, وكنت أظن أن الأستاذ كغيره من مشائخ زماننا
المدعين، ولكن ما لبثت بعد إستماع تذكيره ولطيف تعبيره وصولة كلامه وسطوة معانيه
وأفهامه أن قلت كما قال ابن عبد السلام مع الشاذلي: (هذا الكلام قريب
العهد من رب العالمين)، فعند ذلك تشرفت بالتسليم عليه والمثول بين يديه, فلقنني
ورد طريقته العام بطريق المصافحة, ثم لقنني الإسم
[1] انظر ترجمته المفصلة عنه
في كتاب: (الشيخ
سيدى عدة بن تونس عبر مؤلفاته ومآثره وشهادات حية لمجموعة من الكتاب والشخصيات
الادارية، وبعض معاصريه من الاتباع والمحبين)، نشر جمعية الشيخ العلاوي للتربية والثقافة الصوفية.
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 114