نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 116
خاتمة
الفصل
من النتائج المهمة التي يمكننا استخلاصها من هذا
الفصل:
1 ــ أن تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
يعتبر من من أدق المنجزات التاريخية في الجزائر، باعتبار الظروف الاستعمارية التي
كانت تمر بها الجزائر حينئذ، وباعتبار الواقع الديني الذي كان يشكل فيه المحافظون
نسبة أكبر بكثير من نسبة الإصلاحين، وباعتبارات أخرى كثيرة، ومع ذلك، فقد كانت
هناك عوامل كثيرة ساعدت على تأسيسها من آثار دعوة الإمام محمد عبده التي تأثر بها المصلحون الجزائريون،
ومنها الثورة التعليمية التي أحدثها الشيخ عبد الحميد ابن باديس بدروسه، ومنها التطور الفكري الطي مان من
مخلفات وآثار الحرب العالمية الأولى، ومنها رجوع طائفة من المثقفين الجزائريين
الذين كانوا يعيشون في المشرق العربي ولا سيما في الحجاز والشام والذين من أبرزهم
الإبراهيمي والعقبي.
2 ــ أن المؤرخين للجمعية اختلفوا حول البداية
الحقيقية للتفكير في تأسيسها، وبناء على ذلك اختلفوا في المؤسس الحقيقي لها، ولو
أن أكثرهم يميل إلى اعتبار الشيخ ابن باديس هو أول من فكر في ذلك، وأسس له.
3 ــ من أهم منجزات المرحلة الباديسية، وهي الفترة
التي ولي فيها ابن باديس قيادة جمعية العلماء استبعاد المحافظين
من الجمعية، والذين يشملون خصوصا على رجال الطرق الصوفية، والذين كانوا يشكلون
جزءا مهما من الجمعية عند تأسيسها.
4 ــ يعتبر حضور الجمعية في عهد ابن باديس للمؤتمر الإسلامي في شهر جوان 1936 من
أهم الأنشطة السياسية التي قامت بها الجمعية، والتي لقيت في نفس الوقت جدلا في مدى
جدواها وتأثيرها.
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 116