responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 143

بهذا الجانب وعدم مزاحمتهم فيه دليل على حسن النية، لا على سوئها.

لكن الأمر من وجهة نظر الإبراهيمي لم يكن كذلك، ويستدل على ذلك بأن الطرقيين في السنة التالية أرادوا – وعبر الانتخابات التي نص عليها قانون الجمعية – أن يكون لهم مكان في ريادة الجمعية، ولا ينبغي لهم – على حسب الإبراهيمي – أن يحلموا هذا الحلم أو يفكروا هذا التفكير.

يقول الإبراهيمي – بلغته الأدبية – مصورا الحادثة، باعتبارها مؤامرة خبيثة، لا باعتبارها حقا قانونيا لكل منتسب للجمعية: (ولما جاء أجل الانتخاب للدورة الثانية هجم العليويون ومن شايعهم على ضلالهم تلك الهجمة الفاشلة بعد مكائد دبروها، وغايتهم استخلاص الجمعية من أيدي المصلحين، وجعلها طرقية عليوية واستخدامهم هذا الاسم الجليل في مقاصدهم الخاطئة كما هي عادتهم في إِلباس باطلهم لباس الحق، ووقف المصلحون لتلك الهجمة وقفة حازمة أنقذت الجمعية من السقوط ومحصتها من كل مذبذب الرأي مضطرب المبدأ، وتألف المجلس الإداري من زعماء الإصلاح وصفوة أنصاره، ورأى الناس عجيب صنع الله في نصر الحق على الباطل)[1]

بالإضافة إلى هذين التأريخين للحادثة نجد تأريخات كثيرة سواء من أعضاء الجمعية المباشرين، أو ممن يوالونها ولاء مطلقا، ونراها جميعا تنهج نفس النهج من الشدة والعنف واعتبار الآخر متآمرا وعميلا، ولا طاقة له بالإصلاح، ولا غرض له فيه.

وهؤلاء جميعا يتناسون حدثا مهما وخطيرا حصل في ذلك اليوم، لا ينبغي للمؤرخ النزيه أن يتركه، ثم له بعد ذلك أن يبرره بما شاء من المبررات.

وهذا الحدث الخطير هو أن الشيخ عبد الحميد بن باديس – باعتباره رئيس الجمعية-


[1] آثار الإبراهيمي: (1/188)

نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست