responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 196

ما بين طولقة فبرج حيث

تبصر نور أهل الله في إصعاد

بالإضافة إلى هذا كله، فقد عبر ابن باديس – وكأنه يرد على المتشددين من علماء الجمعية- عن المنهج الصحيح في التعامل مع الكافر أو المبتدع، فقال: (فلا يقال للكافر عند دعوته: (إنك من أهل النار)، ولكن تذكر له الأدلة على بطلان الكفر وسوء عاقبته، ولا يقال للمبتدع: (يا ضال)، وإنما تبين له البدعة وقبحها)[1]

هذه بعض الأدلة الدالة على مدى اعتدال ابن باديس، وهي لا تعني أنه لم ينكر ما يتصوره بدعا، ولم يقف أحيانا مواقف شديدة بسبب ذلك كموقفه الصارم من دعوة الصلح بين جمعية العلماء وبين الطرق الصوفية، وبين في رده أن الصلح من الأمور المحمودة التي دعا إليها الإسلام، ولكن الصلح لا يكون صلحا إلا إذا لم يحرم حلالا ولم يحل حراما، ولم يمت سنة ولم يحي بدعة ولم يقر منكرا ولم ينكر معروفا[2].

إلا أنا نرى أن ما فعله من مثل هذه المواقف كان مدفوعا فيه من طرف بطانة من المتشددين كانت تحيط به، ولهذا نجد اختلافا كبيرا في مواقفه قبل توليه رئاسة الجمعية، وبعدها، مع كونه في كلتا الحالتين يميل إلى الاتجاه السلفي بنوعيه، ولكنه في المرحلة الأولى كان يضم إليه بعض التصوف المعتدل.

6 ــ أنه أثنى على الطريقة السنوسية خصوصا مع كونها تمارس نفس ما تمارسه الطرق الصوفية الأخرى، وتعتقد عقائدها، ولكنها أكثر انضباطا، فقال في مقال تحت عنوان (الصوفي السني بين الحكومة السنية والحكومة الطرقية)، ومما جاء فيه قوله: (أما الصوفي السني فهو الإمام المجاهد السيد أحمد الشريف السنوسي الذي توفاه الله منذ أشهر بالمدينة


[1] آثار ابن باديس: 1/286.

[2] الصراط، عدد08، السنة الأولى 29 ماي 1933، ص01.

نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست