نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 204
الشيخ مبارك
الميلي:
هناك أدلة كثيرة يمكن
من خلالها اعتبار الشيخ مبارك الميلي[1] من المتشددين من أعضاء الجمعية، بل هو من خلال
ما كتبه في (رسالة الشرك ومظاهره) كان صوت
الوهابية في الجزائر، بل كان له فوق ذلك أتباع يقومون بالأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر، مثلما كان للشيخ محمد بن عبد الوهاب تماما.
وسنذكر هنا باختصار بعض
أدلة تشدده:
1 ــ عند حديثه عن
التصوف يحاول أن يجرده من مصدره الإسلامي ليربطه بأي مصدر آخر، وقد أثار هذا
الاختيار بعض الباحثين في التصوف من المعاصرين، فكتب يقول عنه: (يسعى الشيخ مبارك
بن محمد الميلي، وهو يعرف
الطريقة أو الصوفية إلى تجريدها من أي وجود ممكن فاعل، ففي البدأ يعدم هذا الوجود
لغويا أو لسانيا، نافيا أن تكون لكلمة تصوف وجود لساني أصيل في اللغة العربية
مادامت الكلمة هي في الأصل منتمية وجوديا أو لسانيا إلى المجموعة اللغوية
اليونانية، ثم ينتقل ليعلم التصوف فيقطع أي جذر اجتماعي قد يربطه بالفضاء العربي
الإسلامي.. هكذا يبدو تعريف مبارك بن محمد الميلي للتصوف
تعريفا إقصائيا متحاملا على وجه العموم على الطريقة أو الصوفية غايته إخراج وطرد
لهذه الظاهرة من الفضاء العربي الإسلامي أو قل من الكيان الإسلامي)[2]
[1] انظر في ترجمته: رواد
النهضة والتجديد في الجزائر (1889 - 1965)، د. عبد الكريم بن صفصاف، ص 98-110، دار
الهدى، عين مليلة، ط.2007، وأحداث ومواقف في مجال الدعوة الإصلاحية للحركة الوطنية
بالجرائر، محمد الصالح بن عتيق، ص 49-54، منشورات دحلب الجزائر، نبذة مختصرة عن
العلامة الشيخ مبارك الميلي، محمود أبو عبد الرحمن، مجالس الهدى للإنتاج والتوزيع الجزائر،
ط1، 2002.
[2] مقاربة حول التصوف والطريقة بين
التنظير
والممارسة.
الطريقة البلقائدية مثالا مريدي الطريقة بالعين الصفراء تمثيلا، د.ط، د.ت، ص51.
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 204