responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 220

لما كان يحظى به من قدرات مكنته لا من التسلط على قلوب العوام فقط، بل على قلوب الخواص أيضا، وقد أشرنا إلى ذلك سابقا.

12 ــ رأينا أن الشيخ البشير الإبراهيمي– مع ما يذكر من عقله وحكمته وفقهه- كان شديدا متحاملا غاية التحامل، لا يكاد يقر بمكرمة لا للتصوف ولا للطرق الصوفية، بل فوق ذلك لا يقبل أي هدنة أو صلح، بل ولا مناظرة مع الآخر، بل لا يرضى إلا الاستئصال، لأنه يعتبر التصوف دخيلا منذ بدأ التصوف، ولم يقل مثل ما قال غيره بطروء الانحراف عليه بعد أن كان سليما صالحا.

13 ــ أن هناك أدلة كثيرة يمكن من خلالها اعتبار الشيخ مبارك الميلي من المتشددين من أعضاء الجمعية، بل هو من خلال ما كتبه في رسالة الشرك ومظاهره كان صوت الوهابية في الجزائر، بل كان له فوق ذلك أتباع يقومون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مثلما كان للشيخ محمد بن عبد الوهاب تماما.

14 ــ أن الشيخ الزاهري كان– في المرحلة الأولى – من حياته من أكثر أعضاء الجمعية تشددا، بل استعمل في تشدده كل ما أوتيه من قدرات أدبية شعرا ونثرا مما لم يؤت مثله الكثير من أعضاء الجمعية.

15 ــ أنه كان في إمكان الجمعية في حال التوافق مع الطرق الصوفية أن تكتسب الكثير من المواقع المهمة والطاقات التي تستطيع من خلالها أن تؤدي رسالتها، وأن تصل إلى أكبر عدد من الجزائريين، لكنها للأسف فرطت فيها بناء على نظرتها الاستئصالية الإقصائية.

16 ــ رأينا أنه يمكن أن يكون للاستعمار عبر عملائه دخل فيما حصل بين الجمعية والطرق الصوفية من خلاف، فقد كانت مصالح المستعمر منوطة بتفرق الجزائريين وصراعهم فيما بينهم، ولهذا انتهجت فرنسا – كما عرفنا سابقا- سياستها المعروفة (فرق تسد)، وقد مارست هذه السياسة مع الجميع، فهي لا يهمها طرقي أو مصلح، المهم عندها

نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست