responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 30

الترقي.

ولعل ما يؤيد هذا الرأي أن نادي الترقي الذي كان الحاضن الأكبر لجمعية العلماء بدأ نشاطه، بل تأسس عند عودة أحمد توفيق المدني إلى الجزائر أثناء صيف سنة 1926.

وقد وصف أحمد توفيق المدني كيفية التأسيس، فذكر أنه أثناء حفل عشاء أقيم بمنزل السيد محمد بن المرابط -أكبر التجار الجزائريين- على شرفه بعودته إلى الجزائر، وضم هذا الحفل 32 رجلا من أعيان الجزائر وفضلائها، وأخذ الحديث مجراه حول وضعية الجزائر وحول حاضرها ومستقبلها، وقام السيد الحاج ماماد المانصالي، وشكر المدني بخطبه الواعظة الهادفة في حفل التكريم، وكذا جمعية الشبيبة وما أثاره في نفوس الجزائريين، واقترح على المدني بأن يكمل عمله بإنشاء جمعية أو ناد على أن يعينوه ويؤيدوه، وصادق جمع كبير على ماقاله المانصالي، فاقترح المدني إنشاء ناد ضخم كبير يقع في أحسن حي، ويؤثث أحسن تأثيث يلم الشمل، وفيه يجمع الناس كل يوم، وفي هذا النادي تتكون الأفكار وتظهر الآراء وتناقش المشاريع وتبدو الحركات الصالحة، فمن أراد النهضة الاقتصادية وجد حوله رجال الاقتصاد، ومن أراد الإصلاح الاجتماعي وجد من يبحث في الإصلاح، إلى غير ذلك من مواضيع النهضة والحياة.

فرد عليه السيد يوسف بن المرابط بأن الفكرة حسنة جدا لكنها مثل كل الأفكار تطفو على السطح حينا ثم ترسب ولا يبقى لها من أثر فما كان على المدني إلا أن قال : (إن الفكرة سهلة التنفيذ وقريبة الإدراك، ويلزمها ثلاثة أمور: المال وعندكم والحمد لله، والرجال وأنتم عصبة قوية من الرجال، والعزيمة وفيكم العزيمة الصادقة، فلو أردتم ولو عزمتم لكان لكم النادي في أقرب وقت)

وهنا أخذ الحاضرون يتناقشون وطال الحديث وتشعبت وتشاكست الآراء وتصادمت الغايات إلى أن هدأت الثائرة وخفت الحدة بعد ساعة فقال المدني : (الآن حسب رأيي

نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست