نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 40
إلى المزيد من البحث والأدلة بعيدا عن التحيز
والتعصب.
ونأسف في نفس الوقت
كثيرا لما قوبل به هذا الرأي المحترم الوجيه من طرف جمعية العلماء الجديدة، فقد
حملت في موقعها على الإنترنت حملة شنيعة على الكاتب وعلى الجمعية، وعنونت حملتها
بعنوان (ماذا وراء محاولة اختطاف جمعية العلماء؟!)[1] وهو ناشئ للأسف من النظرة التقديسية للتاريخ، والتي لا تتيح
لنا مراجعة الحقائق بعيدا عن كل تعصب.
وكل ما ذكره الكاتب من أدلة هو مجموعة خطابات تعودنا
عليها لا تحمل أي طابع علمي، فهو ينتقل ــ مثلا ــ من مناقشة الفكرة إلى الحديث عن
صاحبها، فيقول: (الاستغراب يأتي من كون أن الحقيقة التي يعرفها العرب والعجم،
ويعتقد بصحتها جل المؤرخين لحركة الإصلاح الوطني وتاريخ جمعية العلماء المسلمين
الجزائريين، هي أن الإمام الشيخ عبد الحميد بن باديس – عليه رحمة الله- هو مؤسس جمعية العلماء المسلمين، فهل يكفي مقال لكاتب
لامع وصحفي مخضرم ومقتدر في القضايا الثقافية ينصب اهتمامه -حسب ما قرأنا له- على
شؤون الفن والسينما، والقضايا الأدبية أن يقلب حقائق معروفة وموثقة منذ 80 سنة؟!)
وهو - ثانيا- يرجع في مصادره إلى المصادر التي لا
يمكن الاعتماد عليها وحدها، باعتبارها طرفا من الأطراف، فهو يذكر مثلا (الشيخ محمد
البشير الإبراهيمي الرئيس الثاني لجمعية العلماء المسلمين
الجزائريين، ومذكرات الشيخ محمد خير الدين، أحد مؤسسي جمعية العلماء وأعضائها
القياديين، والدكتور أبو القاسم سعد الله، المؤرخ الجزائري المعروف، وكل هؤلاء
مشهود لهم باستقامتهم الدينية، وأمانتهم العلمية، وسعة إطلاعهم
[1] انظر: الموقع
الرسمي لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين على الرابط التالي (http://www.oulama.dz/)
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 40