نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 39
الأولى من تأسيس
الجمعية، وكان يمكن لو استمر في هذه الوظائف الخطيرة أن يحمي الجمعية من كثير من
التقلبات التي حصلت فيها، فقد كان يجمع بين التوجه الصوفي والتوجه الإصلاحي،
وبالتالي كان أكثر أعضاء الجمعية قدرة على استيعاب كل أطياف التوجهات الفكرية
الجزائرية.
الثاني: أن هناك من الباحثين
المحترمين وشهود العيان من أخبر بهذا، بل صار يطالب به، فقد نشرت جريدة ليبرتي (Liberté) الصادرة باللغة الفرنسية، في عدديها الصادرين يومي الجمعة 4 والسبت 5
ماي 2012، وكذلك يومي الجمعة 11 والسبت 12 ماي 2012، مقالا في حلقتين من تأليف الكاتب
(عبد الحكيم مزياني)، الذي يشغل منصب نائب
رئيس مؤسسة القصبة.
والمقال عبارة عن تغطية للنشاط الذي نظمه المقهى
الأدبي لمؤسسة قصبة الجزائر، الذي عقد بمناسبة إحياء الذكرى الواحدة والثمانين
لتأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وقد كان عنوان المقال (تكريم القصبة
لجمعية العلماء ومؤسسها الشيخ عمر إسماعيل)
ولم يكن هذا العنوان خطأ من الكاتب أو الناشر، وإنما
هو عنوان مقصود، وقد ذكر فيه إجماع الشهود من أصدقاء وأقارب (عمر إسماعيل)على أن فكرة تأسيس الجمعية تعود لعمر
إسماعيل مشددين على ضرورة استعادة حقوقه التاريخية.
وقد ذهب الكاتب إلى أكثر من ذلك حين ذكر أن الإدارة
الاستعمارية تعمدت إبعاد العناصر الصوفية، وقربت الإصلاحيين من ذوي التوجه السلفي
لتمنحهم تسيير مراكز العبادة تطبيقا لقانون 1905 الذي يفصل بين الدين والدولة،
منحازة بذلك لجانب الجناح الإصلاحي على حساب الجناح الصوفي في الجمعية.
ونحن مع احترامنا لهذا الرأي إلا أنا لا نرى ما ذكره
من الأدلة كافيا، بل القضية تحتاج
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 39