[الحديث: 439] جاء الوليد بن المغيرة إلى رسول الله a فقال له: اقرأ علي فقرأ
عليه: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي
الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ
لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ [النحل: 90]، فقال: أعد، فأعاد، فقال: والله إن
له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، إن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمعذق وما يقول هذا بشر[2].
[الحديث: 440] روي أن رجلا سأل الإمام الصادق: ما بال القرآن لا يزداد على
النشر والدرس إلا غضاضة؟ فقال: (لان الله تبارك وتعالى لم يجعله لزمان دون زمان،
ولا لناس دون ناس، فهو في كل زمان جديد، وعند كل قوم غض إلى يوم القيامة) [3]
[الحديث: 441] روي أن ابن أبي العوجاء وثلاثة نفر من الدهرية اتفقوا على أن
يعارض كل واحد منهم ربع القرآن، وكانوا بمكة عاهدوا على أن يجيئوا بمعارضته في
العام القابل، فلما حال الحول واجتمعوا في مقام إبراهيم أيضا، قال أحدهم: إني لما
رأيت قوله: ﴿وَقِيلَ يَاأَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَاسَمَاءُ أَقْلِعِي
وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الأمر وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ