نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 164
ذليلة، ثم أمره لها بالرجوع فرجعت سامعة مطيعة؛ فأتوا يا معاشر قريش
واليهود ويا معشر النواصب المنتحلين الإسلام الذين هم منه برآء، ويا معشر العرب
الفصحاء البلغاء ذوي الالسن بسورة من مثل محمد a، من مثل رجل على الاتيان بمثلها منكم
لا يقرأ ولا يكتب ولم يدرس كتابا، ولا اختلف إلى عالم ولا تعلم من أحد وأنتم
تعرفونه في أسفاره وحضره، بقي كذلك أربعين سنة ثم اوتي جوامع العلم حتى علم علم
الاولين والآخرين، فإن كنتم في ريب من هذه الآيات فأتوا من مثل هذا الرجل بمثل هذا
الكلام ليبين أنه كاذب كما تزعمون، لان كل ما كان من عند غير الله فسيوجد له نظير
في سائر خلق الله، وإن كنتم معاشر قراء الكتب من اليهود والنصارى في شك مما جاءكم
به محمد a من شرائعه، بعد أن أظهر لكم معجزاته التي منها أن كلمته الذراع المسموسة، وناطقه ذئب، وحن إليه
العود، وهو على المنبر، ودفع الله عنه السم الذي دسته اليهود في طعامهم، وقلب
عليهم البلاء وأهلكهم به، وكثر القليل من الطعام ﴿فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ
مِثْلِهِ﴾ [البقرة: 23] يعني من مثل هذا القرآن من التوراة والانجيل
والزبور وصحف إبراهيم والكتب الاربعة عشر؛ فإنكم لا تجدون في سائر كتب الله سورة
كسورة من هذا القرآن، وكيف يكون كلام محمد المتقول أفضل من سائر كلام الله وكتبه
يا معشر اليهود والنصارى، ثم قال لجماعتهم: ﴿وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ
دُونِ اللَّهِ﴾ [البقرة: 23] ادعوا أصنامكم التي تعبدونها أيها المشركون،
وادعوا شياطينكم يا أيها اليهود والنصارى، وادعوا قرناءكم من الملحدين يا منافقي
المسلمين من النصاب لآل محمد الطيبين وسائر أعوانكم على آرائكم ﴿إِنْ
كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ [البقرة: 23] أن محمدا تقول: هذا القرآن من تلقاء
نفسه، لم ينزله الله عليه، وأن ما ذكره من فضل علي على جميع امته وقلده سياستهم،
ليس بأمر أحكم الحاكمين، ثم قال عز وجل: ﴿ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا﴾
[البقرة: 24] أي لم تأتوا يا أيها المقرعون بحجة رب العالمين
نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 164