نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 183
في الآخرة فعجلها لي في الدنيا؛ فقال له النبي a: ألا قلت: ﴿رَبَّنَا آتِنَا
فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾
[البقرة: 201]، فقالها، فكأنما نشط من عقال، وقام صحيحا وخرج معنا، ولقد أتاه رجل من
جهينة أجذم يتقطع من الجذام، فشكا إليه a فأخذ قدحا من ماء فتفل فيه، ثم قال: امسح به جسدك، ففعل
فبرئ حتى لم يوجد فيه شئ، ولقد أتي بأعرابي أبرص فتفل من فيه عليه فما قام من عنده
إلا صحيحا، ولئن زعمت أن عيسى أبرأ ذوي العاهات من عاهاتهم فإن محمدا a بينما هو في بعض أصحابه
إذا هو بامرأة فقالت: يا رسول الله إن ابني قد أشرف على حياض الموت، كلما أتيته
بطعام وفع عليه التثاؤب، فقام النبي a وقمنا معه، فلما أتيناه قال له: جانب يا عدو الله ولي الله
فأنا رسول الله، فجانبه الشيطان فقام صحيحا وهو معنا في عسكرنا، ولئن زعمت أن عيسى
أبرأ العميان فإن محمدا a قد فعل ما هو أكثر من ذلك، إن قتادة بن ربعي كان رجلا صبيحا،
فلما أن كان يوم احد أصابته طعنة في عينه، فبدرت حدقته فأخذها بيده، ثم أتى بها النبي
a فقال: يا رسول الله إن امرأتي
الآن تبغضني، فأخذها رسول الله a من يده، ثم وضعها مكانها، فلم تكن تعرف إلا بفضل حسنها، وفضل
ضوئها على العين الأخرى.. ولقد جرح عبد الله بن عتيك وبانت يده يوم ابن أبي
الحقيق، فجاء إلى النبي a ليلا، فمسح عليه يده، فلم تكن تعرف من اليد الأخرى.. ولقد
أصاب محمد بن مسلمة يوم كعب بن الاشرف مثل ذلك في عينه ويده، فمسحه رسول الله a فلم نستبينا.. ولقد أصاب عبد الله
بن أنيس مثل ذلك في عينه فمسحها فما عرفت من الأخرى، فهذه كلها دلالة لنبوته a)[1]
[الحديث: 482] قيل للإمام علي: إن عيسى قد أحيا الموتى بإذن الله؛ فهل أعطي نبيكم مثل
هذا؟.. فقال:
(لقد كان ذلك، ومحمد a سبحت في يده تسع حصيات، تسمع
[1]
الاحتجاج: 111 ـ 120، وهو جزء من حديث طويل يحتج فيه الإمام علي لنبوة رسول الله a.
نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 183