responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 210

جف التمر فلا تحدث فيه حتى تعلمني، واجعل كل صنف من التمر على حدة، ففعلت ذلك وأخبرته a، فصار معي إلى التمر وأخذ من كل صنف قبضة بيده وردها فيه، ثم قال: هات اليهودي فدعوته فقال له رسول الله: اختر من هذا التمر أي صنف شئت، فخذ دينك منه، فقال اليهودي: وأي مقدار لهذا التمر كله حتى آخذ صنفا بينه؟ ولعل كله لا يفي بديني، فقال النبي a: اختر أي صنف شئت فابتدئ به، فأومأ إلى صنف الصيحاني فقال: أبتدئ به فقال: بسم الله، فلم يزل يكيل منه حتى استوفى منه دينه كله، والصنف على حاله ما نقص منه شئ، ثم قال a: يا جابر هل بقي لأحد عليك شيء من دينه قلت: لا، قال: فاحمل تمرك بارك الله لك فيه، فحملته إلى منزلي وكفانا السنة كلها، فكنا نبيع منه لنفقتنا ومؤونتنا ونأكل منه ونهب منه ونهدي إلى وقت التمر الجديد، والتمر على حاله إلى أن جاءنا الجديد[1].

[الحديث: 538] عن جابر قال: لما اجتمعت الأحزاب من العرب لحرب الخندق واستشار النبي a المهاجرين والأنصار في ذلك فقال سلمان: أن العجم إذا حزبها أمر مثل هذا اتخذوا الخنادق حول بلدانهم، وجعلوا القتال من وجه واحد، فأوحى الله إليه أن يفعل مثل ما قال سلمان، فخط رسول الله a الخندق حول المدينة، وقسمه بين المهاجرين والأنصار بالذراع، فجعل لكل عشرة منهم عشرة أذرع، قال جابر: فظهرت يوما من الخط لنا صخره عظيمة لم يمكن كسرها، ولا كانت المعاول تعمل فيها، فأرسلني أصحابي إلى رسول الله a لاخبره بخبرها، فصرت إليه فوجدته مستلقيا وقد شد على بطنه الحجر، فأخبرته بخبر الحجر، فقام مسرعا فأخذ الماء في فمه فرشه على الصخرة، ثم ضرب المعول بيده وسط الصخرة برقت منها برقة، فنظر المسلمون فيها إلى قصور اليمن وبلدانها، ثم


[1] بحار الأنوار (18/ 31)، الخرائج.

نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست