[الحديث: 571] روي أن النابغة الجعدي أنشد رسول الله a قوله:
بلغنا السماء عزة وتكرما
وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا
فقال: إلى أين يا ابن أبي ليلى؟ قال: إلى الجنة يا رسول الله، قال: أحسنت
لا يفضض الله فاك، قال الراوي: فرأيته شيخا له مائة وثلاثون سنة وأسنانه مثل ورق
الاقحوان نقاء وبياضا، قد تهدم جسمه إلا فاه[2].
[الحديث: 572] روي أن النبي a خرج فعرضت له امرأة فقالت: يا رسول الله إني امرأة مسلمة
ومعي زوج في البيت مثل المرأة، قال: فادعي زوجك، فدعته، فقال لها: أتبغضينه؟ قالت:
نعم، فدعا النبي a
لهما ووضع جبهتها على جبهته وقال: (اللهم ألف بينهما، وحبب أحدهما إلى صاحبه) ثم
كانت المرأة تقول بعد ذلك: ما طارف ولا تالد ولا والد أحب إلى منه، فقال النبي a: أشهد أني رسول الله[3]..
[الحديث: 573] روي أن عمرو بن الحمق الخزاعي سقى رسول الله a فقال: (اللهم أمتعه
بشبابه)، فمرت له ثمانون سنة لم يرله شعرة بيضاء[4].
[الحديث: 574] عن عطاء قال: كان في وسط رأس مولاي السائب بن يزيد شعر أسود،
وبقية رأسه ولحيته بيضاء، فقلت: ما رأيت مثل ذلك، رأسك هذا أسود، وهذا أبيض، قال:
أفلا أخبرك قلت: بلى، قال: إني كنت ألعب من الصبيان، فمر بي نبي الله a فعرضت له وسلمت عليه،
فقال: وعليك من أنت؟ قال: أنا السائب أخو النمر بن قاسط،