نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 228
إلى أصحابه فقال: حال بيني وبينه كهيئة الفحل يخطر بذنبه، فخفت أن أتقدم[1].
[الحديث: 592] عن أبان الاحمر قال: كان المستهزؤون خمسة من قريش: الوليد بن
المغيرة المخزومي، والعاص بن وائل السهمي، والحارث بن حنظلة، والاسود بن عبد يغوث
بن وهب الزهري، والاسود بن المطلب بن أسد، فلما قال الله: ﴿إِنَّا
كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ﴾ [الحجر:95] علم رسول الله a أنه قد أخزاهم، فأماتهم
الله بشر ميتات[2].
[الحديث: 593] روي أن الإمام علي قال ليهودي من يهود الشام وأحبارهم فيما
أجابه عنه من جواب مسائله: فأما المستهزؤون فقال الله عز وجل له: ﴿إِنَّا
كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ﴾ [الحجر:95]، فقتل الله خمستهم، قد قتل كل
واحد منهم بغير قتلة صاحبه في يوم واحد، أما الوليد بن المغيرة فإنه مر بنبل لرجل
من خزاعة قد راشه في الطريق، فأصابته شظية منه فانقطع أكحله حتى أدماه فمات، وهو
يقول: قتلني رب محمد، وأما العاص بن وائل السهمي فإنه خرج في حاجته له فتدهده تحته
حجر فسقط فتقطع قطعة قطعة فمات، وهو يقول: قتلني رب محمد، وأما الاسود بن عبد يغوث
فإنه خرج يستقبل ابنه زمعة ومعه غلام له فاستظل بشجرة تحت كدا، فأتاه جبريل فأخذ
رأسه فنطح به الشجرة، فقال لغلامه: امنع هذا عني، فقال: ما أرى أحدا يصنع بك شيئا
إلا نفسك فقتله، وهو يقول: قتلني رب محمد[3].
[الحديث: 594] روي، أن أبا جهل طلب غرته فلما رآه ساجدا أخذ صخرة ليطرحها
عليه ألزقها الله بكفه، ولما عرف أن لا نجاة إلا بمحمد سأله أن يدعو ربه فدعا الله