نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 232
خذيه، وإذا تضرع قال: دعيه: فكف بعد الرابعة وأضمر أن لا يعود إلى ما يسوؤه[1].
[الحديث: 604] عن جابر وابن عباس: قال رجل من قريش لأقتلن محمدا، فوثب به
فرسه فاندقت رقبته، واستغاث الناس إلى معمر بن يزيد وكان أشجع الناس ومطاعا في بني
كنانة، فقال لقريش: أنا اريحكم منه، فعندي عشرون ألف مدجج، فلا أرى هذا الحي من
بني هاشم يقدرون على حربي، فإن سألوني الدية أعطيتهم عشر ديات ففي مالي سعة، وكان
يتقلد بسيف طوله عشرة أشبار في عرض شبر، فأهوى إلى النبي a بسيفه وهو ساجد في الحجر، فلما قرب
منه عثر بدرعه فوقع ثم قام وقد ادمي وجهه بالحجارة، وهو يعدو أشد العدو حتى بلغ
البطحاء فاجتمعوا إليه وغسلوا الدم عن وجهه وقالوا: ماذا أصابك فقال: المغرور
والله من غررتموه، قالوا: ما شأنك؟ قال: دعوني تعد إلي نفسي، ما رأيت كاليوم،
قالوا: ماذا أصابك؟ قال: لما دنوت منه وثب إلي من عند رأسه شجاعان أقرعان ينفخان
بالنيران[2].
[الحديث: 605] روي أن كلدة بن أسد رمى رسول الله a بمزراق وهو بين دار
عقيل وعقال فعاد المزراق إليه فوقع في صدره، فعاد فزعا وانهزم، وقيل له: ما لك؟
قال: ويحكم أما ترون الفحل خلفي؟ قالوا: مانرى شيئا، قال: ويحكم فإني أراه، فلم
يزل يعدو حتى بلغ الطائف[3].
[الحديث: 606] قال الواقدي: خرج النبي a للحاجة في وسط النهار بعيدا، فبلغ
إلى أسفل ثنية الحجون فأتبعه النضربن الحارث يرجو أن يغتاله، فلما دنا منه عاد
راجعا،