[الحديث: 637] قال الإمام الصادق: أتى رسول الله يهودي يقال له: سجت، فقال
له يا محمد جئت أسألك عن ربك فإن أجبتني عما أسألك عنه وإلا رجعت، فقال له: سل عما
شئت، فقال: أين ربك؟ فقال: هو في كل مكان، وليس هو في شيء من المكان محدود، قال:
فكيف هو؟ فقال: وكيف أصف ربي بالكيف، والكيف مخلوق، والله لا يوصف بخلقه، قال: فمن
يعلم أنك نبي ؟ قال: فما بقي حوله حجر ولا مدر ولا غير ذلك إلا تكلم بلسان عربي
مبين: ياشيخ إنه رسول الله، فقال: سجت بالله ما رأيت كاليوم أبين، ثم قال: أشهد أن
لا إله إلا الله، وأنك رسول الله a [2].
[الحديث: 638] عن إبراهيم بن عبد الاكرم الأنصارى قال: إن رسول الله a دخل هو وسهل بن حنيف وخالد بن أيوب
الأنصاري حائطا من حيطان بني النجار، فلما دخل ناداه حجر على رأس بئر لهم عليها
السواني يصحيح: (عليك السلام يامحمد، اشفع إلى ربك أن لا يجعلني من حجارة جهنم التي
يعذب بها الكفرة) فقال النبي a ورفع يديه: (اللهم لا تجعل هذا الحجر من أحجار جهنم) ثم
ناداه الرمل: (السلام عليك يا محمد ورحمة الله وبركاته، ادع الله ربك أن لا يجعلني
من كبريت جهنم) فرفع النبي a يديه وقال: (اللهم لا تجعل هذا الرمل من كبريت جهنم)، قال:
فلما دنا رسول الله إلى النخل تدلت العراجين فأخذ منها رسول الله a فأكل وأطعم، ثم دنا من
العجوة فلما أحسته سجدت فبارك عليها رسول الله a، قال: (اللهم بارك عليها وانفع بها)[3]