نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 263
ولعبهم وأقبلوا إلى مكة فدخلوا في الإسلام مع رسول الله.
ثم قال جابر: لقد تكلم ذئب أتى غنما ليصيب منها، فجعل الراعي يصده ويمنعه،
فلم ينته، فقال: عجبا لهذا الذئب، فقال: ياهذا أعجب مني، محمد بن عبد الله القرشي يدعوكم ببطن مكة
إلى قوله: لا إله إلا الله يضمن لكم عليه الجنة وتأبون عليه، فقال الراعي: يالك من
طامة، من يرعى الغنم حتى آتيه فأؤمن به؟ قال الذئب: أنا أرعى الغنم فخرج ودخل مع
رسول الله في الإسلام.
ثم قال: ولقد تكلم بعير كان لآل النجار شرد عنهم ومنعهم ظهره، فاحتالوا
له بكل حيلة فلم يجدوا إلى أخذه من سبيل، فأخبروا النبي a فخرج إليه فلما بصر به البعير برك
خاضعا باكيا، فالتفت النبي إلى بني النجار فقال: إلا إنه يشكوكم أنكم قللتم علفه
وأثقلتم ظهره، فقالوا: إنه ذو منعة لا يتمكن منه، فقال: انطلق مع أهلك، فانطلق
ذليلا.
ثم قال: لقد تكلمت ظبية اصطادها قوم من الصحابة فشدوها إلى جانب رحلهم،
فمر النبي a فنادته: يانبي الله، يا
رسول الله، فقال: أيتها النجداء ما شأنك؟ قالت: إني حافل ولي خشفان، فخلني حتى
ارضعهما وأعود، فأطلقها ثم مضى، فلما رجع إذا الظبية قائمة، فجعل النبي a يوثقها، فحس أهل الرحل
به فحدثهم بحديثها، قالوا: وهي لك، فأطلقها[1].
[الحديث: 685] عن جابر الأنصاري وعبادة بن الصامت قالا: كان في حائط بني
النجار جمل قطم لا يدخل الحائط أحد إلا شد عليه، فدخل النبي a الحائط ودعاه فجاءه
ووضع مشفره على الأرض، ونزل بين يديه فخطمه ودفعه إلى أصحابه، فقيل: البهائم
يعرفون نبوتك؟ فقال: ما من شيء إلا وهو عارف بنبوتي سوى ابي جهل وقريش، فقالوا