[الحديث: 201] عن أنس قال: جاء أعرابي إلى رسول الله a فقال: يا رسول الله، لقد
أتيناك وما لنا بعير يئط، ولا صبي يصيح وأنشد:
أتيناك
والعذراء يدمى لبانها
وقد
شغلت أم الصبي عن الطفل
وألقى
بكفيه الصبي استكانة
من
الجوع ضعفا ما يمر وما يحلي
ولا
شيء مما يأكل الناس عندنا
سوى
الحنظل القامي والعلهز الغسل
وليس
لنا إلا إليك فرارنا
وأين
فرار الناس إلا إلى الرسل
فقام رسول الله a حتى صعد المنبر ثم رفع
يديه فقال: (اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا مريعا غدقا طبقا عاجلا غير رائث نافعا
غير ضار تملأ به الضرع وتنبت به الزرع وتحيي به الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون)؛ فو
الله ما رد يديه إلى نحره حتى ألقت السماء بأردافها وجاء أهل الوطابة يضجون: يا رسول
الله الغرق؛ فرفع يديه إلى السماء وقال: (اللهم حوالينا ولا علينا)؛ فانجاب السحاب
من المدينة فضحك رسول الله a حتى بدت نواجذه ثم قال: (لله در أبي طالب لو كان حيا قرت
عيناه)، فقال علي: كأنك أردت يا رسول الله قوله: