نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 85
مضر فأتاه أبو سفيان فقال: إن قومك
قد هلكوا فادع الله لهم فقال: (اللهم اسقنا غيثا مغيثا غدقا طبقا مريعا نافعا غير
ضار، عاجلا غير رائث)، فما لبثنا إلا جمعة حتى مطرنا فأتوه فشكوا إليه المطر
فقالوا: لقد تهدمت البيوت فقال:
اللهم حوالينا ولا علينا فجعل السحاب يتقطع يمينا وشمالا [1]
[الحديث: 206] عن أبي لبابة: أن وفد بني فزارة أتوا رسول الله a لما فصل من غزوة تبوك
مقرين بالإسلام، وقدموا على إبل ضعاف عجاف؛ فسألهم رسول الله a عن بلادهم فقالوا: يا رسول
الله أسنت بلادنا، وأجدبت جنانا، وعزر عيالنا، وهلكت مواشينا فادع الله لنا أن
يغيثنا، واشفع لنا إلى ربك، فقال رسول الله a: (سبحان الله ويلك أن اشفع إلى ربي
فمن ذا الذي يشفع ربنا إليه لا إله إلا الله العلي العظيم، وسع كرسيه السموات والأرض،
تئط من عظمته وجلاله كما يئط الرجل الحديد)، فقام رسول الله a فصعد المنبر وتكلم بكلمات،
ورفع يديه حتى رؤي بياض إبطيه وكان مما حفظ من دعائه قال: (اللهم اسق بلدك وبهائمك
وانشر رحمتك، وأحيي بلدك الميت، اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريعا طبقا واسعا عاجلا
غير آجل، نافعا غير ضار، اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب ولا هدم ولا غرق ولا محق
اللهم اسقنا الغيث وانصرنا على الأعداء)، فقام أبو لبابة الأنصاري فقال: يا رسول
الله a أن التمر في المرابد ثلاث
مرات، فقال رسول الله a: (اسقنا حتى يقوم أبو لبابة يسد ثعلب مربده بإزاره)، قال:
فلا والله ما في السماء سحاب ولا قزعة وما بين المسجد وبين سلع من بناء ولا دار؛
فطلعت من وراء سلع سحابة مثل الترس؛ فلما توسطت السماء، انتشرت وهم ينظرون ثم
أمطرت فو الله ما رأوا الشمس ستا، وقام أبو لبابة يسد ثعلب مربده بإزاره لئلا يخرج
التمر منه؛ فجاء ذلك الرجل أو غيره فقال: يا رسول الله هلكت