بل إن القرآن الكريم يذكر أن الله تعالى
أخذ ميثاقه على الأنبياء بأن يكونوا تبعا لرسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم في حال
إرساله في حياتهم، قال تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ
النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ
مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ
أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ
فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ﴾ [آل عمران: 81]
وقد صرح بذلك الحديث السابق؛ والذي قال
فيه رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم لعمر: (أمتهوكون فيها يا بن الخطاب، والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء
نقية، لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به، والذي نفسي
بيده لو أن موسى a كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني) [1]
والشيء الوحيد الذي ذكره القرآن الكريم
عن علاقة الصحابة بمثل هذه المسائل هو الشورى المرتبطة بالأمور التنظيمية، لا
أحكام الله، وهي لتأليف