responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجزرة بني قريظة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 56

يكذبون ـ يومئذ ـ فيحدث الشاهد الغائب)[1]

وهذا عجيب.. ويدل على سذاجة كبيرة، فمنذ متى كان الناس لا يكذبون.. وهل هناك عصر من العصور تقاعد فيه الشيطان عن الوسوسة إلى الناس، بل كيف يدعون هذا، وهم يرمون أنبياء الله، بل يرمون خليله عليه السلام بكونه كذب ثلاث مرات.

بل ورد من الأدلة ما يدل على أن الجرأة على الكذب، وتقويل رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم ما لم يقل حصل في حياته، وبسببه ورد حديث: (من كذب عليّ متعمداً...)، كما ذهب إلى ذلك بعض الباحثين [2].

وحتى غيرهم ممن ينزهون الصحابة، ويقولون بعدالتهم المطلقة، مثل الدكتور صلاح الدين الإدلبي الذي ذهب إلى إمكانية حدوث الوضع في العصر النبوي، لكن لا من جانب الصحابة بما يشكّك في صدقهم وعدالتهم، وإنما من جانب من كان معهم من المنافقين[3].

لكن ما أسهل أن يجد المحدثون مصطلحا معينا، ويضعوا معه قانونا استثنائيا حتى لا ترمى روايات أبي هريرة أو غيره من المدلسين، يقول ابن الصلاح: (ثم إنا لم نعد في أنواع المرسل ونحوه ما يسمى في أصول الفقه مرسل الصحابي، مثل ما يرويه ابن عباس وغيره من أحداث الصحابة عن رسول الله k ولم يسمعوه منه؛ لأن ذلك في حكم الموصول المسند؛ لأن روايتهم عن


[1] الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع، (1/174)

[2]فجر الإسلام، أحمد أمين، مطبعة الاعتماد. مصر. المدينة الطبعة: 1، 210 ـ 211؛ ومحمود أبو ريّة، أضواء على السنّة المحمدية: 65.

[3]منهج نقد المتن عند علماء الحديث النبوي، صلاح الدين بن احمد الادلبى، دار الآفاق الجديدة، لبنان، ص 41.

نام کتاب : مجزرة بني قريظة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست