responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجزرة بني قريظة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 60

ومن شتى المصادر، حتى لو كان علما مختلطا، وهو على خلاف ما انتهجه كبار الصحابة السابقين من أمثال ابن مسعود، فقد روي عنه أنه جاءه رجل، فقال له: (من أين جئت؟). قال: (من الشام). قال: (من لقيت؟). قال: (لقيت كعبا). فقال: (ما حدثك كعب؟). قال: (حدثني أن السماوات تدور على منكب ملك). قال: (فصدقته أو كذبته؟). قال: (ما صدقته ولا كذبته). قال (ابن مسعود): (لوددت أنك افتديت من رحلتك إليه، براحلتك ورحلها. وكذب كعب! إن الله يقول: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ ﴾[فاطر: 41])[1]، وفي رواية أن ابن مسعود قال عن كعب: (ما تنتكت اليهودية في قلب عبد فكادت أن تفارقه)، وفي رواية أخرى: (كذب كعب. ما ترك يهوديته)[2]

وهذا ما شهد له به أيضا حذيفة بن اليمان أعلم الناس بالمنافقين، فقد روى قتادة قال: بلغ حذيفة أن كعبا يقول: (إن السماء تدور على قطب كالرحى)، فقال حذيفة: (كذب كعب! إن الله يقول: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا ﴾[فاطر: 41])[3]

بل إن المقربين له من بني أمية أنفسهم شهدوا عليه بالكذب، فقد روي أن معاوية قال عن كعب الأحبار: (إن كان من أصدق هؤلاء المحدثين الذين يحدثون عن أهل الكتاب، وإن كنا –مع ذلك– لنبلو عليه الكذب)[4]

ولهذا نجد المحققين المعاصرين ينكرون عليه، وعلى كل اليهود الذين كانوا على


[1] الطبري في تفسيره (22/144)، قال ابن كثير في تفسيره (3/562): (وهذا إسناد صحيح إلى كعب وإلى ابن مسعود)

[2] الجامع لأحكام القرآن ، ، القرطبي ، أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري ، توفي سنة 671 هـ، القاهرة ، دار الكتاب العربي ، سنة 1387 هـ، (14/357).

[3] الإصابة في تمييز الصحابة، أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (المتوفى: 852هـ)، تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود وعلى محمد معوض، دار الكتب العلمية – بيروت، الطبعة: الأولى - 1415 هـ،(5/650).

[4] رواه البخاري (6/2679 #7361).

نام کتاب : مجزرة بني قريظة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست