responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجزرة بني قريظة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 78

الله وأنزل بكم نقمته؟ قالوا: يا أبا القاسم، ما كنت جهولا)[1]

وهذه الرواية تتناقض تماما مع تعامله a مع المخالفين، ومن الأمثلة على ذلك أنه عند ما قدم الطفيل الدوسي وأصحابه قالوا: يا رسول الله، إن دوسا قد كفرت وأبت فادع الله عليها. فقال: (اللهم اهد دوسا وائت بهم)[2]

وعن عائشة قالت: أتى النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم أناس من اليهود فقالوا: السام عليك يا أبا القاسم، قال: (وعليكم)، قالت عائشة: قلت بل عليكم السام والذام، فقال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (يا عائشة، لا تكوني فاحشة) فقالت: ما سمعت ما قالوا؟ فقال: (أو ليس قد رددت عليهم الذي قالوا؟ قلت وعليكم)[3]

وهكذا وردت الأحاديث الكثيرة عن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم تخبر عن تنزه لسان المؤمن عن الطعن والفحش وكل كلام قبيح، فقد قال a: (ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء)[4]، وقال: (ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن وإن الله ليبغض الفاحش البذيء)[5]، وقال: (ما كان الفحش في شيء قط إلا شانه، ولا كان الحياء في شيء قط إلا زانه)[6]

بل إن رسول الله a اعتبر التعيير من الجاهلية؛ ففي الحديث عن المعرور قال: لقيت أبا ذر بالربذة، وعليه حلة وعلى غلامه حلة، فسألته عن ذلك، فقال: إني ساببت رجلا فعيرته


[1] سيرة ابن هشام، (2/ 234)

[2] رواه البخاري [فتح الباري ] (4392) . ومسلم برقم (2524) واللفظ له.

[3] رواه البخاري [فتح الباري] 10 (6030) ، مسلم (2165) واللفظ له.

[4] رواه الترمذي (1977) واللفظ له وقال: حسن غريب، أحمد (1/ 405) وقال شاكر: اسناده صحيح (5/ 322) ، والحاكم (1/ 12) وصححه ووافقه الذهبي وقال محقق جامع الأصول: هو كما قالا (10/ 757).

[5] رواه الترمذي (2002) وقال: حسن صحيح..

[6] رواه الترمذي (1974) وقال: حديث حسن، أحمد (3/ 165) ، ابن ماجة (4185) واللفظ لأحمد وابن ماجة..

نام کتاب : مجزرة بني قريظة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست