responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حصون العافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 221

قلت: يا رسول اللّه نطعمه المساكين؟ قال:(لا تطعموهم مما لا تأكلون)[1]

قال: ولذلك ورد في النصوص الأمر بالبحث عن الجودة والطيبة، مهما كلف ذلك من ثمن.

قلت: أين ذلك؟

قال: ألم تسمع قوله تعالى:﴿ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَاماً فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَداً﴾(الكهف:19)

قلت: فما محل الشاهد من الآية؟

قال: لقد بعث هؤلاء الفتية بكل ما عندهم من مال طلبا لأزكى الطعام وأطيبه.

قلت: الطعام الزكي هو الطعام الحلال.

قال: والطعام الحلال هو الطعام الذي لا ضرر فيه، فالله لم يطعمنا سموما تقتلنا، بل أطعمنا ما تنتفع به أجسامنا وتزكوبه أرواحنا.

قلت: أيمكن أن يكون الطعام سما؟

قال: لا يكون السم إلا في الطعام.

قلت: كيف ذلك؟

قال: هذه القاعة من هذا الحصن متخصصة في هذا.. فهي تبحث عن كل ما يضر بالطعام لتحذر منه وتنبه إلى مخاطره.

قلت: ففيها خبراء تغذية إذن؟

قال: وفيها فقهاء أيضا.

قلت: فقهاء !.. أتحولوا هم أيضا إلى خبراء؟


[1] أحمد.

نام کتاب : حصون العافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست