responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حصون العافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 222

قال: الخبراء يبحثون.. والفقهاء يفتون على أساس ما يجتهده الخبراء.. وهم في تشددهم لا يقلون عن الخبراء.

قلت: فلم لم يكتف الناس بالخبراء؟

قال: ألم تعلم أن الغذاء عبادة، والعبادة لا يفتي فيها إلا الفقهاء.

^^^

رأيت بابين داخل هذه القاعة، سألت المعلم عنهما، فقال: أما الباب الأول، فيبحث في سلامة الغذاء.. وأما الباب الثاني، فيبحث في سلامة التغذية.

قلت: فما الفرق بينهما؟

قال: الغذاء هو الطعام الذي نتناوله، والتغذية هي إيصال الغذاء إلى أفواهنا وأجهزتنا.

قلت: فهمت سر كون الغذاء مسموما، ولكني لم أفهم سر التسميم في التغذية.

قال: قد تأكل طعاما طيبا، ولكنك تأكله في غير مواقيته، وبغير أسلوب الأكل الصحيح، فينقلب مضرة وسموما.

قلت: وهل أشارت النصوص إلى كلا الأمرين؟

قال: أجل.. وسنرى ذلك في كلا القاعتين.

سلامة الغذاء:

دخلنا القاعة الأولى، وقد كتب على بابها قوله تعالى:﴿ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ﴾ (البقرة:259)

قلت: أي قاعة هذه.. وما علاقة الآية بها؟

قال: هذه قاعة (سلامة الغذاء)، وهي مختصة بحفظ الغذاء من كل ما يتسبب في فساده، وللآية علاقة كبيرة بهذا، فالله تعالى يرشدنامن خلالها إلى أن الطعام قد يتغير ويستحيل، ويصبح لا منفعة فيه.

نام کتاب : حصون العافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست