وفي حديث آخر، قال رسول
الله a:(من تعلم الرمي ثم تركه فليس منا)[1]
السباحة:
رأيت مسبحا نظيفا،
ورأيت قوما يسبحون فيه بثياب ساترة محترمة، فسألت المعلم عنهم، فقال: هؤلاء يحيون
سنة السباحة، فهي من الرياضات الواردة في السنة، فقد أمر بها a، وأخبر عن دورها الترويحي بالإضافة إلى الدور الرياضي، فقال:(كل
شيء ليس من ذكر فهو لغو، ولهو أوسهو، إلا من أربع خصال: مشي الرجل بين الغرضين،
وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله، وتعلم السباحة)[2]
بل روي أن الرسول ما
رس هذا النوع من الرياضة، ففي الحديث، قال a:( نزلت بي أمي
وأحسنت العوم في بئر بني عدي بن النجار)[3]
حمل الأثقال:
رأيت جماعة يتبارون
في حمل الأثقال، فعجبت لذلك، وقلت للمعلم: ما كنت أظن جواز هذا النوع من الرياضة؟
قال: لم؟
قلت: لأن همة من
يمارسونها لا تعدوا أن يبرزوا عضلاتهم ويفخروا بها.
قلت: أولئك عاد
وثمود، أما هؤلاء فمسلمون ومسالمون، ولذلك يصبغون هذه الرياضة بصبغة السلام، ألم
تسمع بأن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم رأى شبابا يرفعون حجرا ليروا الأشد
[3] لم أجد الحديث، وقد أورده السيوطي في [ الباحة في فضل
السباحة، تحقيق مجدي فتحي السيد، دار الصحابة للتراث،1411هـ، ص23 ]،وقد ألَّفه
جلال الدين السيوطي في فضل السباحة جَمعَ فيه الآثار التي وردت في فضل السباحة
والحث عليها.