responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حصون العافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 269

قال: أولها وأخطرها النار، فهي عدو خطير للإنسان، وقد ورد في الحديث: احترق بيت في المدينة على أهله من الليل، فحدث بشأنهم رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم فقال:(إن هذه النار عدولكم فإذ ا نمتم فأطفئوها عنكم)[1]

قالوا: هذا صحيح.. فكم قتلت النيران في عصرنا من قتلى.

قال: ومن هذه التدابير ما عبر عنه a بقوله:(أطفئوا المصابيح إذا رقدتم، وغلقوا الأبواب، وأوكوا الأسقية[2]، وخمروا الطعام[3] والشراب)[4]

ففي هذا الحديث ينبه a إلى مجموعة من التدابير الوقائية، انطلاقا من الواقع الذي كان يعيشه a، فقد كان الناس يستضيئون بفتيلة يغمسونها في الزيت أو الدهن، فإذا نام أهل البيت وتركوا المصابيح أو الفتيلة مشتعلة فقد تجرها فأرة فتحرق البيت، ويقاس على هذا في عصرنا كل ما يمكن اشتعاله من الأجهزة والأدوات.

ومنها تغطية أواني الأكل والشرب، لأنها إذا بقيت مكشوفة فقد تقع فيها الهوام والغبار والحشرات، وهذا كله ضار، ولهذا دعت السنة النبوية إلى تغطية آنية الطعام والشراب وشد فم القرب.

قالوا: صدق رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم ونعم ما نصحنا به.

قال: ومن التدابير الوقائية الأمر بإغلاق الأبواب ليلا على المنازل حماية لأهلها من شياطين الإنس والجن، ومن اللصوص وغيرهم، فقد قال a:(إذا كان جنح الليل أو أمسيتم فكفوا صبيانكم، فإن الشياطين تنتشر حينئذ، فإذا ذهب ساعة من الليل فخلوهم،


[1] البخاري.

[2] شدوا فم القرب.

[3] أي غطوه.

[4] البخاري.

نام کتاب : حصون العافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست