قال: فقد جمع a بين أمور، فقال:(صُم وأفطر، وقُم ونم)
قلت: أجل.. بعضها
عادات وبعضها عبادات.
قال: بل كلها عبادات..
وكلها لها من أحكام الدين ما ينظمها في سلك العبادات.
قلت: أتريد من
الفقهاء في هذا الباب ـ أيضا ـ أن ينشئوا ما يمكن تسميته:(فقه النوم)؟
قال: أجل.. فالنوم
صنو الغذاء، وحاجة الجسم إليه شديدة، ولا بد له من أحكام تنظمه، تجمع بين آداب
الشرع، وخبرة الخبراء.
التدابير الوقائية
رأيت رجلا على باب قاعة النوم يخاطب
جماعة من المستمعين، فسألت المعلم عنه، فقال: هذا مدرب يعلم المرضى والأصحاء كيفية
النوم.. أو النوم الصحي الذي يحقق مقاصد الشريعة من تشريع النوم.
ضحكت، وقلت: مقاصد الطبيعة.. لا مقاصد
الشريعة.
قال: من خلق الطبيعة هو من شرع الشريعة.
اقتربنا منه، فسمعته يقول: أول ما ينبغي
أن تتعلموه للنوم الصحي الهادئ هو أن تتعلموا التدابير الوقائية التي تمنع
الأخطار عنكم أثناء النوم.
قالوا: ما المقصد من ذلك؟
قال: النائم ـ كما تعلمون ـ يكون في غفلة
كاملة عما يحيط به من أمور.. ولهذا أوصى النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم بجملة من التدابير الوقائية لتحمي
المؤمن من التعرض أثناء نومه لأي أخطار محتملة قد تؤدي به إلى التهلكة.