قال: نشاط الأعضاء
هو نشاط الإنتاج، وكسل الأعضاء هو كسل الإنتاج.
قلت: لكن..
قال: اسكت أنت، ودع
الخبراء يتكلمون.
تقدم أحدهم، وقال
بصوت هادئ: ربما يتصور البعض أن هذا من الكسل، وليس من الراحة، وهذا سوء فهم،
فالعمل الذي لا يكون منطلقا من قوة وطاقة يكون ضعيف المردود، منحدر الفاعلية.
وقد أكد العلم
الحديث دور القيلولة في زيادة إنتاج الفرد، وتحسين قدرته على متابعة نشاطه اليومي،
فقد ذكر الباحثون في دراسة نشرت في مجلة (العلوم النفسية) عام 2002 أن القيلولة
لمدة 10 – 40 دقيقة (وليس أكثر) تكسب الجسم راحة كافية، وتخفف
من مستوى هرمونات التوتر المرتفعة في الدم نتيجة النشاط البدني والذهني الذي بذله
الإنسان في بداية اليوم.
ويرى العلماء أن
النوم لفترة قصيرة في النهار يريح ذهن الإنسان وعضلاته، ويعيد شحن قدراته على
التفكير والتركيز، ويزيد إنتاجيته وحماسه للعمل.
وأكد الباحثون أن
القيلولة في النهار لمدة لا تتجاوز 40 دقيقة لا تؤثر على فترة النوم في الليل، أما
إذا امتدت لأكثر من ذلك، فقد تسبب الأرق وصعوبة النوم.
وتقول الدراسة التي
تمت تحت إشراف الباحث الأسباني د. إيسكالانتي: (إن القيلولة تعزز الذاكرة
والتركيز، وتفسح المجال أمام دورات جديدة من النشاط الدماغي في نمط أكثر ارتياحا)
كما شدد الباحثون
على عدم الإطالة في القيلولة، لأن الراحة المفرطة قد تؤثر على نمط النوم العادي،
وأشار ( د. إيسكالانتي) إلى أن الدول الغربية بدأت تدرج القيلولة في أنظمتها