نام کتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 192
المعتمد بن عباد كان مولعاً
بالنساء حيث خلع ثمانمائة امرأة من أمهات الأولاد وجواري المتعة وإماء الخدمة)[1]
وذكر أن مجاهد العامري ـ صاحب
دانية والجزر الشرقية ـ كان ذا شخصية مزدوجة (فطوراً كان ناسكاً، وتارة يعود
خليعاً فاتكاً لا يساتر بلهو ولا لذة، ولا يستفيق من شراب وبطالة، ولا يأنس بشيء
من الحقيقة، له ولغيره من سائر ملوك الطوائف في ذلك أخبار مأثورة[2]، أما هذيل بن خلف بن رزين صاحب شنتمرية فقد كان من أرفع ملوك
الطوائف همة في اقتناء القينات حيث اشترى جارية بثلاثة آلاف دينار[3].
أما شرب الخمر في قرطبة وغيرها
من بلدان ملوك الطوائف فيبدو أنه أصبح أمراً لا غرابة فيه في ذلك العصر، ولهذا لما
حاول ابن جهور منعها مدحه الشعراء ومنهم ابن زيدون وعبد الرحمن بن سعيد المصغر[4].
ولهذا نجد التغني بالخمر في
دواوين الشعر الأندلسي شيئا عاديا، حتى قال أحدهم[5]:
فجل حياتي من
سكرها جرت مني الخمرة مجرى دمي
ولم يكن هذا الأمر قاصراً على
فئة معينة من الناس، بل كان كثير من الناس يقضون لياليهم أيقاظاً يجتمعون على
الكؤوس حتى الصباح [6].