responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 199

قتل مئات الآلاف مع الذي تسبب قتل أفراد معدودين في محل واحد، وإن كان كلاهما في الشريعة مجرم.

وكما تعهدت سابقا بألا أرجع إلا للمصادر والمراجع التي يذكرها الممجدون للتاريخ الإسلامي، فسأنقل هنا كلمات لأحد المعتمدين في البحوث التاريخية لدى الإسلاميين، وهو علي محمد الصلابي، ومن كتابه [الدولة العثمانية: عوامل النهوض وأسباب السقوط]، والذي استعمل فيه كل أنواع التبريرات ليبيض تاريخهم الأسود.

وقد ذكر أثناء تبريره للصراع الذي قام به السلطان سليم الأول (918- 926هـ / 1512 - 1520م) مع الدول العربية والإسلامية، بما فيها الدولة الصفوية، خصال هذا السلطان، والتي جعلته لا يرضى بأن يبقى في حدود دولته، ويقيم علاقات سلام وتعاون مع سائر الدول الإسلامية، وإنما يحاول ضمها إلى مملكته، فقال: (تربع السلطان سليم الأول على العرش العثماني في عام 918هـ، وقد أظهر سليم منذ بداية حكمه ميلاً إلى تصفية خصومه ولو كانوا من إخوته وأبنائهم، وكان يحب الأدب والشعر الفارسي والتاريخ ورغم قسوته فإنه كان يميل إلى صحبة رجال العلم وكان يصطحب المؤرخين والشعراء إلى ميدان القتال ليسجلوا تطورات المعارك وينشدوا القصائد التي تحكي أمجاد الماضي)[1]

وهكذا تجتمع المتناقضات دائما في عقول هذا النوع من الإسلاميين، بسبب ابتعادهم عن المنهج القرآني في التعامل مع القضايا؛ فهل يمكن لهذا الذي قام بتصفية خصومه، ولو كانوا من إخوته وأبنائهم أن تكون له رحمة بأحد من الناس، وهل يمكن لمثل هذا أن تكون له رسالة إنسانية، تمثل الإسلام، وأمجاد الإسلام؟

لكن الصلابي لم يجد أي حرج في قبول ذلك، ولذلك راح يبرر توسعه في العالم


[1] الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط (ص: 176)

نام کتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست