responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 200

الإسلامي، بعد أن توسع في بلاده، بقضائه على كل المنافسين له من أقاربه، يقول: (عندما ارتقى السلطان سليم الأول العرش العثماني، كانت الدولة العثمانية قد وصلت إلى مفترق الطرق، هل تظل على هذا الوضع وهذا القدر من الاتساع دولة بلقانية أناضولية؟ أو تستمر في التوسع الإقليمي في أوربا؟ أو تتجه نحو المشرق الإسلامي؟)[1]

ثم أجاب عن هذه الأسئلة بهذه الإجابة العجيبة، والتي اعتبر فيها جرائم السلطان التوسعية جهادا في سبيل الله؛ فقال: (والواقع أن السلطان سليم الأول قد أحدث تغييراً جذرياً في سياسة الدولة العثمانية الجهادية فقد توقف في عهد الزحف العثماني نحو الغرب الأوربي أو كاد أن يتوقف، واتجهت الدولة العثمانية اتجاهاً شرقياً نحو المشرق الإسلامي)[2]

وهذا التعليل ليس عجيبا إذا علمنا أن هذا الصلابي كان من الذين اعتمدت عليهم الحرب الناعمة في تدمير ليبيا، ذلك أنه من القيادات الاجتماعية التي كانت تظهر بكثرة على قناة الجزيرة وغيرها لتحرض الشعب الليبي على الجهاد.. وهو ما نرى نتائجه اليوم، والتي لا تختلف كثيرا عن النتائج التي حصلت بسبب التوسع العثماني.

وبما أن الصلابي من التيار الذي يجمع بين الحركية والسلفية، فهو يرى أن المشكلة الأكبر في العالم الإسلامي هي الشيعة، ولذلك راح يقنع القارئ بعظم الرسالة التي تحملها هذا السلطان، وهي التوسع في العالم الإسلامي لإنقاذ البلاد الإسلامية من التمدد الشيعي الذي تمثل في ذلك الوقت في الصفويين، لا حلم التوسع الذي جعله يقتل أقرب أقاربه إليه.

وقد قال معبرا عن ذلك: (لقد تزعم الشاه اسماعيل المذهب الشيعي، وحرص على نشره ووصلت دعوته الى الأقاليم التابعة للدولة العثمانية، وكانت الأفكار والعقائد التي تنشر


[1] المرجع السابق، ص177.

[2] المرجع السابق، ص177.

نام کتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست