ثم بين
المضامين التي يحملها الفن الإسلامي، وهي المضامين التي حققتها السينما الإيرانية
في إبداعاتها الكثيرة والمتواصلة، فقال: (الفن في مدرسة
العشق يهدي إلى النقاط العمياء المبهمة للمعضلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية
والعسكرية.. الفن في العرفان الإسلامي تجسيد واضح للعدالة والشرف والإنصاف وتجلي
لآلام الجياع المغضوب عليهم من قبل أصحاب السلطة والثروة.. الفن في نهجه الواقعي
تصوير للطفيليين الذين يتلذذون بامتصاص دماء الثقافة الإسلامية الأصيلة، ثقافة
العدالة والصدق.. فلا بد من التوجه إلى الفن الذي يعلّم مقارعة الناهبين الدوليين
الشرقيين والغربيين وعلى رأسهم أميركا وروسيا) [2]
ثم دعا
الفنانين إلى أداء هذا الدور في خدمة الثورة الإسلامية، فقال: (إن بوسع فنانينا
الاضطلاع بمسؤولياتهم وأداء الأمانة الملقاة على عاتقهم، عندما يطمئنوا إلى أن
أبناء شعبهم حققوا حياتهم الخالدة في إطار دينهم فقط وفقط ودون الاتكاء على الغير) [3]
ثم قدم
شهادتهم في حقهم، فقال: (وهكذا كان فنانونا في جبهات دفاعنا المقدس، حتى التحقوا
بالرفيق الأعلى. حيث قاتلوا في سبيل الله ومن أجل عزة وسعادة شعبهم، وفضحوا من
خلال تحقيقهم النصر للإسلام العزيز، جميع أدعياء الفن الذين لا يعرفون معنىً
للألم. حشرهم خالقهم إلى جوار رحمته)[4]
وهكذا نجده في خطابات كثيرة يشيد
بالفن الإسلامي والثقافة الإسلامية الأصيلة،