نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 131
ويدعو
إلى إحيائهما، وهو خلاف ما كان يتصوره المغرضون الذين كانوا يتوهمون أن الدولة
التي يحكمها الفقهاء دولة جافة ـ مثل دولة طالبان وداعش ـ لا تعترف بالفنون، ولا
بالثقافة.
ومن
الأمثلة على ذلك قوله في خطاب له بتاريخ 11 ذي الحجة 1399 هـ: (أيها العاملون على
تربية جيل الشباب وتنشئته، ليكن جل اهتمامكم غسل أدمغة وعقول هؤلاء الشباب مما علق
فيها من الغرب وحضارته المزيفة. أفهموهم بأنكم أنفسكم أصحاب مفاخر، أصحاب حضارة،
ولديكم كل شيء. أفهموهم بأن عليهم أن يعتمدوا على أنفسهم في صنع كل شيء، فالذي
نصنعه بأيدينا وإن كان قليل الجودة، فهو أفضل من أن نمد يدنا إلى أعدائنا لنحصل
على الكامل.. كلي أمل بأن يستيقظ شبابنا وأساتذة الجامعات وكتابنا ومفكرونا، ونعوض
عما فاتنا.. لقد استغفلنا الأجانب وغيّروا عقولنا، لذا علينا أن نعمل معاً على
نصرة هذه الثورة، الكتّاب بما يكتبون، والخطباء بما يتحدثون، والصحف والمجلات
بنشرها مواضيع تنفع الشعب والبلاد، لا كما نجده في بعض الصحف ـ التي أطالع بعضها
أحياناً ـ فإنك تجدها من أولها إلى آخرها مليئة بالمواضيع المسيئة لتطلعات الشعب..
إن ثمة جماعة لا تريد للثورة أن تواصل مسيرتها وتحقق أهدافها، لأن منافعهم
ومصالحهم مرتبطة بهيمنة الغرب وإدارة البلاد على يد جماعة من الخونة والأوغاد،
أمّا بالنسبة لمجموعة الكتاب والمفكرين وأساتذة الجامعات والمعلمين وكل من يشاطرهم
الرأي، لا سيما شريحة الشباب، ممن يحرصون على مستقبل هذا البلد واستقلاله، فلا بد
لهم أن يستحضروا في أذهانهم هذا المعنى، وهو أننا بشر، ولنا ثقافتنا وحضارتنا،
وأننا قادرون على أن نربي ونعلّم، ونبني ونصنع ونعمل. والآن وقد قطعت أيدي هؤلاء
الخونة وأسيادهم من المستعمرين الطامعين، فقد أن الأوان لأن نصلح أنفسنا، ونربي
ونعد شبابنا لأنهم عماد هذه
نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 131