نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 241
امتلاك
رأس المال والسلطة وما إلى ذلك، فالقيم والمكانات بالتقوى وبالقيمة الإنسانية) [1]
وفي
خطاب له بتاريخ 1 جمادى الثانية 1406 هـ وبحضور السيد علي الخامنئي الذي كان حينها
رئيسا للجمهورية، يضرب لهم المثل بالمسؤولين في الجمهورية الإسلامية، فيقول: (على
هؤلاء السادة الذين جاءوا من الخارج ـ وأشكرهم على ذلك ـ أن يلاحظوا أنهم في أي
مكان من العالم يجدون هذا الاجتماع حيث يجلس فلّاحه إلى جنب رئيس جمهوريته، ورئيس
وزرائه إلى جنب عامله ومسؤولون بعضهم جنب بعض بشكل يجعل الداخل إليه لا يدري من هو
رئيس الجمهورية؟ ولا من رئيس الوزراء؟ ولا من الفلّاح؟ أين تجدون مثل هذا؟ إن هذا
التحوّل هو الذي أوجب ظهور هذا الإعجاز، أين تجدون رئيس الجمهورية يجلس جنباً إلى
جنب مع الفلّاح؟ فأنتم أينما تنظرون تجدون رؤساء الجمهوريات في وضع لا ارتباط لهم
بالناس، ولا يحسبون الناس جزءاً من الكائنات، إنهم لا يرون إلّا أنفسهم، لقد رأينا
نحن الأنظمة السابقة ولقد شاهدت أنا منذ زمن النظام القاجاري ثم نظام رضا خان
وأذنابه وأولاده ورأيت ماذا كانت تفعل حكومة صغيرة بشعب بلد صغير، وأيدي الناس لم
تكن لتصل إلى حكومة قرية أو حكومة قصبة، بل كانوا يرون كوكبتها من بعيد، وكان
أولئك الحكام لا يهتمون بالناس ولا يقيمون لهم ورناً بل كانوا يعتمدون على رؤوس
الحراب، والوضع الآن في الدنيا هو هكذا، لا أن يعقد اجتماع يحضره رئيس الوزراء
والفلّاح ورئيس الجمهورية والعالم وغير العالم ويجلسون جنباً إلى جنب، فهذا
التحوّل تسبّب في ظهور النصر)[2]
وهكذا
نرى الإمام الخامنئي يحذر من ربط العدالة الاجتماعية أو أي قوانين بغير