نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 240
ثم ختم جوابه المختصر بقوله: (إننا
مؤمنون بأن المدرسة الفكرية الوحيدة القادرة على هداية المجتمع ودفع عجلة التقدم
فيه هي الإسلام.. وإذا ما أراد العالم أن ينجو من آلاف المشكلات التي تعيق حركته
في هذا الزمن وأن يحيا حياة إنسانية حقة، فإن عليه أن يتجه إلى الإسلام)[1]
وهكذا
يذكر الموقف من العمال والمستضعفين بين الرؤية الإسلامية وغيرها من الرؤى، فيقول:
(انظروا إلى زعماء المعسكر الاشتراكي! إن الادعاءات والشعارات كثيرة. فلقد اطلقوا
طيلة التاريخ الشعارات والادعاءات، ولكنكم عندما تلاحظون أوضاعهم، وسلوكهم مع
العامل ونظرتهم إليه فسترون الفرق الكبير، ولاحظوا أيضا الرأسمالية وما تفعله، لقد
اتخذتا كلتاهما من العامل وسيلة لاستغلالهما. فكلا هذين المعسكرين اتخذا العامل أداة؛
ذاك بطريقة، وهذا بطريقة أخرى لتحقيق مصالحهما. ففي البلدان الاشتراكية اعتبروا
العامل بمثابة حيوان ـ علماً أنني لا استطيع أن استخدم هذا التعبير بشأن العامل ـ
حيث يجب أن لا يمتلك أي شيء، ولا يعطى له شيء سوى الطعام؛ وأن يعمل، وعندما لا
يستطيع فعل شيء فانه يطرد بل ويلقى في البحر كما يرى بعضهم! وأما المعسكر الآخر
فقد تلاعبوا بكم هم أيضا؛ تلاعبوا بالعمال، في حين انهم يسرقونهم من طريق آخر)[2]
وفي
مقابل هذا يشرح الرؤية الإسلامية التي تعطي العامل كل أنواع التكريم، يقول: (لقد أولى
الإسلام القيمة للعامل، ومنحه مكانة سامية واحتراما فائقا؛ فهو يصف العامل والفلاح
كما يصف العالم والمجاهد، ويقول انهم متساوون كأسنان المشط ـ حيث كانت أسنانه كذلك
في ذلك الوقت ـ كما يصرح القرآن الكريم أن لا امتيازات لهذه القضايا وهي