responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 46

والمرحوم الشيخ عبد الكريم فارق الحياة وترك ديناً مقداره (600) ألف تومان هي مجموع رواتب الحوزات؛ أهو يعتاش على الآخرين؟ أليس الذين يجمعون الثروات في بنوك العالم من تعب الفقراء وكدّهم، ويبنون القصور ومع ذلك لا يريدون ترك هذا الشعب وشأنه، بل يواصلون السعي لنهب ثروات البلاد واقتسامها مع إسرائيل، أليس هؤلاء معتاشين على جهود الآخرين؟ على العالم أن يحكم في هذا الأمر. على الشعب أن يعلن من هو الطفيلي الذي يعتاش على جهود الآخرين وعملهم؟)[1]

ثم وجه خطابه بكل قوة للشاه، قائلا: (أنا أنصحك أيها الشاه بأن تكفَّ عن هذه الممارسات، أنا لا أرغب في أن يأتي يوم يشاء فيه أسيادك أن تزول فيفرح الناس بذلك، أنا لا أريد أن تلقى نفس مصير أبيك.. أيها المسكين لقد تجاوزت الخامسة والأربعين من العمر. فكّر قليلاً وتدبَّر فيما حولك. فكّر في عواقب الأمور. اعتبر بمصير أبيك. فلو صحّ ما يقال من أنك تعادي الإسلام وعلماء الدين فإنك على خطأ كبير، وإن كانوا يكتبون لك لتقرأ فتأمل فيما تقرأه. لماذا لا تعي ما تقول؟ هل إن العلماء نجسون؟ فلو كانوا كذلك فلماذا يقبل الناس أيديهم؟ هل أنا حيوان نجس؟! (بكاء الناس) آمل أن لا تكون قد قصدت ذلك وإلاّ فإن موقفنا منك سيكون أشد، وحسابك سيكون أشد أيضاً. فلن تستطيع البقاء بعد هذا، الشعب لن يدعك تواصل هذا النهج، هل إن العلماء هم رجعيون؟ وأنت الرجعي الأسود قمت بثورة بيضاء؟ أية ثورة بيضاء هذه؟ لماذا تريد استغفال الناس إلى هذه الدرجة؟ لماذا تقوم بقمع الناس وتهديدهم.. لقد أخبروني اليوم بأن عدداً من وعاظ طهران وخطبائها قد استدعوا إلى منظمة الأمن وطلب إليهم عدم التطرق في خطبهم إلى ثلاثة مواضيع: أولاً: أن لا يذكروا الشاه بسوء.. ثانياً: أن لا يهاجموا إسرائيل.. وثالثاً: أن لا يكرّروا عبارة: إن الإسلام


[1] المرجع السابق، ج 1، ص: 240.

نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست