responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 47

في خطر.. وما عدا ذلك فإنَّهم أحرارٌ فيما يريدون قوله.. إنّ جميع مشاكلنا ومصائبنا تكمن في هذه النقاط الثلاث. فلو تركناها فلن يبقى بيننا أي خلاف) [1]

إلى آخر خطابه الممتلئ بالقوة، وفي ذلك الوقت الذي كانت التهديدات تأتيه من كل الجوانب، لكنه لم يكن يبالي، ذلك أن الشخصية القيادية لا يمكن أن تظهر إلا في أمثال تلك المواقف.

وقد كان لذلك الخطاب آثاره الممتدة في وعي الإيرانيين، والتي حضرتهم للثورة الكبرى، بعد ست عشر سنة، والتي تحققت فيها جميع تلك الشعارات على أرض الواقع.

وكان من الطبيعي بعد تلك المظاهرات الواسعة في اليومين العاشر والحادي عشر من المحرم في طهران، والخطاب الناري للإمام في عصر اليوم العاشر من المحرم في مسجد مدرسة الفيضية، أن يستعمل الشاه كل ما لديه من قوة، ولذلك شنت أجهزة الأمن حملة اعتقالات واسعة، وألقت بأعداد كبيرة من أنصار الإمام الخميني في السجون، وكان من بينهم الإمام الخميني نفسه.

وهذا ما حصل أيضا عندما تعرضت المدرسة الفيضية إلى تلك الحملة الوحشية في 22 آذار 1963م، حيث كان هدف النظام منها إسكات العلماء وإخراجهم من الساحة، وليكفوا عن إلقاء البيانات والخطابات، ومن أجل بث الرعب في صفوفهم، لكن الإمام الخميني لم يكن ليثنيه كل ذلك، بل إنه وفي ظل تلك الأحكام العرفية المعلنة أصدر بيانا يقول فيه: (ليعي المسلمون أن خطر الكفر يحيق بالإسلام، إذ يُفرض الحصار على بعض المراجع وعلماء الإسلام، ويحبس بعضهم الآخر وتمسّ حرمته، فقد أصدرت الحكومة أوامرها بهتك حرمة الحوزات العلمية، وضرب الطلبة العزل، ونهب أسواق المسلمين،


[1] المرجع السابق، ج 1، ص: 241.

نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست