responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 67

ومع أن الرواية ـ كسائر الروايات والأحاديث المرتبطة بالنبوءات ـ لم تذكر اسم الرجل، ولا زمانه، ولكنا ـ من خلال عرضها على التاريخ ـ لا نجد شخصا تنطبق عليه كانطباقها على الإمام الخميني والشعب الإيراني، واللذين أثني على كليهما في الرواية.

ويؤيد هذه الرواية ما ورد في تفسير قوله تعالى: ﴿وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ﴾ [محمد: 38]، فقد ورد في تفسيرها في مصادر السنة عن أبي هريرة أنه قال: تلا رسول الله هذه الآية: ﴿وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ﴾، قالوا: ومن يستبدل بنا؟ قال: فضرب رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم على منكب سلمان ـ أي سلمان الفارسي ـ ثم قال: (هذا وقومه)[1]

والآية واضحة في تهديد الله سبحانه وتعالى للعرب الذين نـزل القرآن الكريم بين ظهرانيهم أنهم في حال توليهم وتخليهم عن الدور المناط بهم، سيتولى ذلك قوم آخرون، وأنهم سيؤدون الأمانة بصدق وإخلاص، وأنهم لن يكون أمثال القوم الأولين الذين شوهوا الرسالة.. وقد وضح رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم في الحديث أن هؤلاء البدائل هم سلمان وقومه.

ومثل ذلك ما ورد في تفسير قوله تعالى: ﴿ وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [الجمعة: 3]، فقد أخبر رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم أن مصداق هذه الآية منطبق على فارس، قال ابن كثير، وهو حافظ ومفسر من أكثر المدارس الحديثية تشددا مدرسة ابن تيمية: (وقوله: ﴿ وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ قال الإمام أبو عبد الله البخاري رحمه الله. حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، حدثنا سليمان بن بلال، عن ثور، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: كنا جلوسا عند النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم فأنـزلت عليه سورة الجمعة: ﴿ وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ ﴾ قالوا: من هم يا رسول الله؟ فلم يراجعهم حتى سئل ثلاثا، وفينا


[1] رواه الترمذي، ح(3260)

نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست