نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 68
سلمان
الفارسي، فوضع رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يده على سلمان ثم قال: (لو كان الإيمان عند الثريا
لناله رجال ـ أو: رجل ـ من هؤلاء)، ورواه مسلم، والترمذي، والنسائي، وابن أبي
حاتم، وابن جرير، من طرق عن ثور بن زيد الديلي عن سالم أبي الغيث، عن أبي هريرة،
به)[1]
ويؤيد
هذه الروايات المتفق على صحتها الكثير من الأحاديث الواردة في المصادر السنية،
والتي تبين دور الفرس في حركة التاريخ، وأنهم سيحملون مشعل الإصلاح في الأمة،
وكأنها تدعو العرب إلى التأسي بهم،
وعدم التكبر عليهم، مثلما حصل في الواقع للأسف.
ومن
تلك الأحاديث ما رواه الحافظ أبو نعيم في كتابه [ذكر أصبهان] عن ابن عباس قال: قال
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم ـ وذكرت عنده فارس ـ فقال: (فارس عصبتنا أهل البيت)[2]
وفي
حديث آخر عن أبي هريرة قال: (ذكرت الموالي أو الأعاجم عند رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
فقال: (والله لأنا أوثق بهم منكم، أو من بعضكم)[3]
وهذا
يدل على اشتهار ذلك في الزمن الأول، حتى أنه روي أن الأشعث جاء إلى الإمام علي؛
فجعل يتخطى الرقاب حتى قرب منه، ثم قال له: يا أمير المؤمنين غلبتنا هذه الحمراء
على قربك، يعني العجم، فركض المنبر برجله حتى قال صعصعة بن صوحان: ما لنا وللأشعث!
ليقولن أمير المؤمنين اليوم في العرب قولاً لا يزال يذكر، فقال الإمام علي: (من
عذيري من هؤلاء الضياطرة، يتمرغ أحدهم على فراشه تمرغ الحمار، ويهجر قوما للذكر !
أفتأمرني أن أطردهم؟! ما كنت لأطردهم فأكون من الجاهلين. أما والذي فلق الحبة