نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 69
وبرأ
النسمة، ليضربنكم على الدين عوداً كما ضربتموهم عليه بدءاً)[1]
ولهذا
نرى الإمام الخميني يزكي الشعب الإيراني كل حين، ويعتبره السبب في كل ما حصل من
انتصارات، ومن الأمثلة على ذلك قوله في خطاب له في 3 مارس 1979 م، في المدرسة
الفيضية بمدينة قم المقدسة، وبعد فراق طويل دام أكثر من ستة عشر عاماً، بحضور جمع
غفير من الإيرانيين، فقد قال في مقدمة خطابه: (إنني أشكر عواطفكم أيها الشعب الإيراني..
إنني لم أنسكم أيها الشعب المضطهد، وإنني غير قادر على إبداء الشكر لكم، وأطلب من
الله تبارك وتعالى الصحة والسعادة لشعب إيران.. فقد أحيا الشعب الإيراني الإسلام
بروحه ودمه، وجدد الحياة للإسلام والمسلمين، وأسقط المساعي التي بذلها الاستعمار
والأجانب)
ثم
أشاد بالتضحيات التي قدموها؛ فقال: (يجب أن أشكر الشعب الإيراني، وأشكركم يا أبناء
مدينة قم، إذ في قيامكم خلال السنتين الأخيرتين قضيتم على جميع مخططاتهم (مخططات
الاستعمار) وطردتم عملاء الاستعمار من بلادكم، وسوف تطردون ما بقي منهم.. لقد
قطعتم يد الاستعمار وقطعتم أيدي المستعمرين والقراصنة العالميين، بذلتم الدماء..
قدمتم الشباب، وكان هذا الدم وهؤلاء الشباب في سبيل الإسلام ولمصلحة الإسلام. وهو
أعز من أن نخشى القتل أو استشهاد شبابنا في سبيله.. كان للإسلام شهداء كثيرين.
فأمير المؤمنين شهيد الإسلام في سبيل الله، نحن لا نهاب القتل.. نحن لا نهاب
الشهادة. أنت أيها الشعب الإيراني، أمَّنت بدمائك وشبابك، وقطعتم أيدي الأجانب
فلكم المنة علينا جميعاً.. أنا ممنوناً لكم جميعاً.. أنا خادمكم جميعاً.. أنا لا
أستطيع أن أشكر هذه النعمة التي منحنا.. نحن لا نستطيع أن نقدم الشكر للشعب الغيور
في جميع أنحاء إيران،