responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 71

المنبر.. أما أهل العراق والكوفة فلكثر ما أساءوا إلى أمير المؤمنين وتمردوا عليه، حتى صارت كتب الأخبار والسير تضج بشكاواه منهم، كذلك فإنهم وقفوا مع سيد الشهداء بين متردد عن الأقدام على الشهادة بين يديه، وبين هارب من المعركة أو قاعد عن القتال حتى وقعت بحقه تلك الجريمة التاريخية النكراء) [1]

وبعد أن ذكر هذا الواقع المزري الذي عاشه النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم وورثته ذكر التضحيات التي قدمها الشعب الإيراني، فقال: (في حين أننا نرى اليوم أن الشعب الإيراني بكل فئاته ـ بدءاً بالقوى المسلحة النظامية وشبه النظامية وحرس الثورة وقوات التعبئة، مروراً بالقوى الشعبية من العشائر والمتطوعين والقوى المرابطة في جبهات القتال وخلفها ـ يقدمون التضحيات بكل شوق ولهفة ويسطرون أعظم الملاحم، ناهيك عما تقدمه الجماهير الكريمة من معونات قيمة في جميع أنحاء البلاد، وما يُرى من التفاؤل على وجوه المعوقين وذويهم وعوائل الشهداء مما يبعث على الحماس، وما يطلقونه من مقولات وما يفعلونه من أعمال ملؤها الشوق والاطمئنان دافعهم إلى ذلك كله عشقهم وحبهم وإيمانهم المطلق بالله تعالى وبالإسلام والحياة الأبدية، والحال أنهم ليسوا في محضر رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم المبارك ولا في محضر الإمام المعصوم، ليس لهم من دافع في ذلك سوى الإيمان بالغيب والاطمئنان له، وهذا هو سر التوفيق والنصر في إبعادهما المختلفة)[2]

ونحب أن نعقب على هذه الكلمة التي استعملها المغرضون وسيلة لتشويه الإمام الخميني، بأن ما ذكره لا حرج فيه من الناحية الشرعية، وليس في ذلك أي مساس بالنبوة، ولا قدسيتها، ذلك أن كل الأنبياء أدوا ما عليهم من أدوار، وعدم استجابة أقوامهم لهم، أو


[1] صحيفة الإمام، ج‌21، ص: 368.

[2] المرجع السابق، ج‌21، ص: 368.

نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست