نام کتاب : شمائل النبوة ومكارمها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 150
[الحديث: 541] عن زرارة بن أوفى أن
عائشة سئلت عن صلاة رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم في جوف الليل، فقالت: (كان يصلي العشاء في جماعة، ثم يرجع
إلى أهله. فيركع أربع ركعات، فيأوي إلى فراشه وينام، وطهوره مغطّى عند رأسه،
وسواكه موضوع حتى يبعثه الله تعالى ساعته التي يبعثه من الليل، فيتسوّك ويسبغ
الوضوء ثم يقوم إلى مصلاه، فيصلي ثمان ركعات، يقرأ فيهن بأم الكتاب، سورة من
القرآن، وما شاء الله ولا يقعد في شيء منها حتى يقعد في الثامنة، ولا يسلم، ويقرأ
في التاسعة ثم يقعد، فيدعو بما شاء الله أن يدعو ويسأله ويرغب إليه، ويسلم تسليمة
واحدة شديدة يكاد يوقظ أهل البيت من شدة تسليمه، ثم يقرأ وهو قاعد بأم الكتاب،
ويركع وهو قاعد ثم يقرأ الثانية، ويسجد وهو قاعد ثم يدعو بما شاء الله أن يدعو، ثم
يسلم، ثم ينصرف فلم تزل تلك صلاة رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم حتى بدّن فنقص من التسع ثنتين
فجعلها إلى الست والسبع وركعتيه وهو قاعد حتى قبض على ذلك a[1].
[الحديث: 542] عن ابن عباس أنه رقد عند
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم قال: (فاستيقظ رسول
الله a فتسوك وتوضأ، وهو يقول:
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ
لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ فقرأهن حتى ختم السورة، ثم صلى ركعتين أطال فيهما
القيام والركوع والسجود، ثم انصرف فنام حتى نفخ، ثم فعل ذلك ثلاث مرات ست ركعات، كلّ
ذلك يستاك، ويتوضأ ويقرأ هؤلاء الآيات، ثم أوتر بثلاث [فأذن المؤذن فخرج إلى
الصلاة وهو يقول: (اللهم اجعل في قلبي نورا، وفي لساني نورا، واجعل في سمعي نورا،
واجعل في بصري نورا، واجعل من خلفي نورا، ومن أمامي نورا، واجعل من فوقي نورا،