نام کتاب : شمائل النبوة ومكارمها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 228
يعني صبّوه في المسجد، وكان أكثر
مال أتى به a، فخرج رسول
الله a من المسجد، ولم يلتفت إليه،
فلما قضى الصلاة جاء فجلس إليه، فما كان يرى أحدا إلا أعطى إلى أن جاء العباس
فقال: يا رسول الله أعطني، فإني فأديت نفسي، وفأديت عقيلا، فقال: (خذ) فحثا في
ثوبه، ثم ذهب يقلّه فلم يستطع، فقال: يا رسول الله مر بعضهم يرفعه إليّ قال: (لا)،
قال: فارفعه أنت، قال: (لا أستطيع)، ثم نثر منه، ثم ذهب يقلّه فلم يستطع، فقال: يا
رسول الله: مر بعضهم يرفعه عليّ، قال: (لا)، قال: فارفعه أنت)، قال: (لا) ثم نثر
منه فاحتمله، فألقاه على كاهله، فانطلق فما زال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يتبعه بصره حتى خفي علينا، عجبا منه، فما قام رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، وثمّ منها درهم[1].
[الحديث: 899] عن جابر أنه كان يسير على
جمل له قد أعيا فمر النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم
فضربه، ودعا له، فسار سيرا لم يسر مثله، ثم قال: (بعنيه بوقيّة)، قلت: لا، ثم قال:
(بعنيه بوقيّة)، فبعته واستثنيت حملانه إلى أهلي، فلما قدمنا المدينة أتيته
بالجمل، ونقد لي ثمنه، ثم انصرفت، فأرسل إلي فقال: (ما كنت لآخذ جملك، هو لك)[2]
وفي رواية قال a لجابر في سفر: (بعني جملك)،
فقال: هو لك يا رسول الله، بأبي وأمي، فقال: (بعنيه) فباعه إياه، وأمر بلالا أن
ينقده ثمنه، فأنقده ثم قال a:
(اذهب بالثمن والجمل بارك الله لك فيهما)
[الحديث: 900] عن أبي عباس قال: كان رسول
الله a أجود الناس، وكان أجود ما يكون
في رمضان، حين يلقى جبريل، وكان يلقاه كل ليلة من رمضان، فيدارسه في