نام کتاب : شمائل النبوة ومكارمها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 24
إلى سرته كقضيب خيط
إلى السرة، وليس في بطنه ولا صدره شعر غيره، شثن الكفين والقدمين، شثن الكعبين،
إذا مشى كأنما يتقلع من صخر، إذا أقبل كأنما ينحدر من صبب، إذا التفت التفت جميعا
بأجمعه كله، ليس بالقصير المتردد، ولا بالطويل المتمعط[1]، وكان في الوجه تدوير، إذا كان في الناس غمرهم، كأنما عرقه في وجهه
اللؤلؤ، عرفه أطيب من ريح المسك، ليس بالعاجز ولا باللئيم، أكرم الناس عشرة،
وألينهم عريكة، وأجودهم كفا، من خالطه بمعرفة أحبه، ومن رآه بديهة هابه، عزه بين
عينيه، يقول ناعته: لم أر قبله ولا بعده مثله، a)[2]
[الحديث: 9] قال الإمام علي
يصف رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم لاعرابي: (إذا نظرت إلى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم عرفته ليس
بالطويل المتثنى، ولا القصير الفاحش، أبيض مشرب حمرة، ربعة، أحسن الناس، شعره إلى
شحمة اذنه، عريض الجبهة، ضخم العينين، أقرن الحاجبين مفلج الثنايا، أسيل الخد، كث
اللحية، على شفته السفلى خال، كأن عنقه إبريق فضة، بعيد ما بين المنكبين، ضخم
الكراديس ليس على ظهره ولا بطنه إلا شعر كقضيب الفضة يجري، شثن الكفين، كأن كفه من
لينها متن أرنب، إذا مشى مشى متقلعا، كأنه يهبط من صبب، وإذا التفت التفت بأجمعه،
وإذا صوفح لم ينزع يده حتى ينزع الآخر، وإذا احتبى إليه رجل لم يحل حبوته حتى يكون
الرجل هو الذي يحل حبوته، وإذا ضحك تبسم، يجزي بالحسنة الحسنة، وبالسيئة الحسنة،
ليس بسخاب في الاسواق)[3]
[الحديث: 10] قال الإمام
الحسين: (هذه صفة جدي محمد a: كث اللحية،