نام کتاب : شمائل النبوة ومكارمها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 23
[الحديث: 6] قال الإمام الحسين:
سألت أبي عن سكوت رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، فقال: (كان سكوته على أربع: على الحلم،
والحذر، والتقدير، والتفكير، فأما التقدير ففي تسوية النظر والاستماع بين الناس،
وأما تفكره ففيما يبقى ويفنى، وجمع له الحلم في الصبر، فكان لا يغضبه شيء ولا
يستفزه، وجمع له الحذر في أربع: أخذه الحسن ليقتدى به، وتركه القبيح لينتهى عنه،
واجتهاده الرأي في صلاح امته، والقيام فيما جمع لهم خير الدنيا والآخرة)[1]
[الحديث: 7] قال الإمام علي
في وصف رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (لم يك بالطويل الممغط، ولا القصير المتردد، وكان ربعة من القوم،
ولم يك بالجعد القطط ولا السبط، كان جعدا رجلا، ولم يك بالمطهم ولا المكلثم، وكان
في الوجه تدويرا، أبيض مشرب، أدعج العين، أهدب الاشفار، جليل المشاش والكتد، أجرد
ذا مسربة، شثن الكفين والقدمين، إذا مشى تقلع كأنما يمشي في صبب، وإذا التفت التفت
معا، بين كتفيه خاتم النبوة وهو خاتم النبيين، أجود الناس كفا، وأجرأ الناس صدرا،
وأصدق الناس لهجة وأوفى الناس ذمة، وألينهم عريكة، وأكرمهم عشيرة، بأبي من لم يشبع
ثلاثا متوالية من خبز بر حتى فارق الدنيا، ولم ينخل دقيقه)[2]
[الحديث: 8] سئل الإمام علي:
صف لنا نبينا a كأننا نراه، فإنا مشتاقون إليه، فقال: (كان نبي الله a أبيض اللون،
مشربا حمرة، أدعج العين[3]، سبط الشعر[4]، كث اللحية، ذا وفرة[5]، دقيق المسربة، كأنما عنقه إبريق فضة، يجري في تراقيه الذهب، له شعر
من لبته