نام کتاب : شمائل النبوة ومكارمها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 354
إذا وعظ، لا يقول هجرا ولا ينطق هذرا، كلامه كله يثمر علما ويمتثل شرعا
وحكما لا يتفوه بشر بكلام أحكم منه في مقالته ولا أجزل منه في عذوبته، وخليق بمن
عبر عن مراد الله بلسانه وأقام الحجة على عباده ببيانه، وبين مواضع فروضه وأوامره
ونواهيه وزواجره، أن يكون أحكم الخلق تبيانا وأفصحهم لسانا وأوضحهم بيانا،
وبالجملة فلا يحتاج العلم بفصاحته إلى شاهد ولا ينكرها موافق ولا معاند)[1]
وقد جمعنا في كتاب [مواعظ ووصايا] من هذه السلسلة الكثير من الأحاديث
التي تدل على ذلك.
ومن الأحاديث الواردة في هذا:
[الحديث: 1561] قال أبو سعيد الخدري: قال النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم (أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد
المطلب أنا أعرب العرب ولدتني قريش ونشأت في بني سعد بن بكر، فأنى يأتيني اللحن)[2]
[الحديث: 1562] قيل لرسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: ما رأينا الذي هو أفصح منك.
فقال: (وما يمنعني وإنما أنزل القرآن بلساني لسان عربي مبين وإني من قريش ونشأت في
بني سعد بن بكر)[3]
[الحديث: 1563] قال عمر: يا رسول الله ما لك أفصحنا
ولم تخرج من بين أظهرنا؟ قال: (كانت لغة إسماعيل قد درست فجاء بها جبريل فحفظتها)[4]
[الحديث: 1564] قالت برة بنت عامر الثقفية سيدة
نساء قومها لإخوتها: يا بني