نام کتاب : شمائل النبوة ومكارمها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 72
في التعريف به[1]،
فمن ذلك قول بعضهم: (كثرة الأسماء دالّة على عظم المسمّى ورفعته، وذلك للعناية به
وبشأنه، ولذلك ترى المسمّيات في كلام العرب أكثرها محاولةً واعتناء)
وقال آخر: (غالب هذه الأسماء التي
ذكروها إنما هي صفات، كالعاقب والحاشر فإطلاق الاسم عليها مجاز)
وقال في الاصطفاء: (فإن قيل: غالب
هذه الأسماء صفات مثل الماحي والمختار ونحوهما قلت: كثيراً ما يطلق الأسماء على
الصفات لاشتراكهما في تعريف الذات وتمييزها عن غيرها، وذلك من باب التغليب)
وقال آخر: (إذا اشتقت أسماؤه a من صفاته كثرت جدّاً)
وقال آخر: (أسماؤه a إذا كانت أوصاف مدح، فله من كل وصف
اسم، لكن ينبغي أن يفرق بين الوصف المختص به أو الغالب عليه ويشتق له منه اسم،
وبين الوصف المشترك فلا يكن له منه اسم يخصه)
وقال آخر: (لما كانت الأسماء قوالب
المعاني ودالة عليها اقتضت الحكمة أن يكون بينها وبينها ارتباط وتناسب، وأن لا
تكون معها بمنزلة الأجنبي المحض الذي لا تعلق له بها فإن حكمة الحكيم تأبى ذلك
والواقع يشهد بخلافة، بل للأسماء تأثير في المسمّيات وللمسميات تأثير في أسمائها
في الحسن والقبح والثقل واللطافة والكثافة كما قيل:
وقلّ أن أبصرت عيناك ذا لقب
إلا
ومعناه إن فكّرت في لقبه
إذا علمت ذلك تأمل كيف اشتقت للنبي a من صفاته أسماء مطابقة لمعناها،
فضمن الله تعالى أسماء رسوله a ثناءه وطوى أثناء ذكره عظيم شكره)
ونحب أن ننبه إلى عدم صحة بعض ما
ورد في فضل التسمية بأسماء رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم،
[1] انظر الأقوال والتفاصيل
الكثيرة المرتبطة بكل اسم من أسمائه a
في سبل الهدى(1/400)
نام کتاب : شمائل النبوة ومكارمها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 72